في ذكرى إنطلاق المقاومة من منزل كمال جنبلاط: تذكير لحديثي النعمة في السياسة!

خاص- الأنباء

من منزل كمال جنبلاط، أعلنت المقاومة الوطنية ضد الإحتلال الإسرائيلي في ١٦ أيلول ١٩٨٢، من قبل الشهيد جورج حاوي والمناضل محسن إبراهيم، في خطوة غيرت مسار الأحداث وفتحت الطريق أمام خيار التحرر والإستقلال.

هذه المحطة النضالية التي تستذكرها “الأنباء” اليوم تصب في إعادة طرح الوقائع التاريخية لا سيما تجاه بعض القوى التي تظن أن الحياة الوطنية بدأت معها متناسية النضالات التي خاضتها قوى أخرى وبذلت في سبيلها تضحيات ثمينة.

البيان جاء فيه:

البيان التأسيسي لجبهة المقاومة الوطنية اللبنانية

” يا أبناء بيروت البطلة،

يا أبناء شعبنا اللبناني العظيم في الجنوب والجبل والبقاع والشمال،

أيها المقاتلون الوطنيون الشجعان،

إن العدو الإسرائيلي المستمر في حربه الوحشية ضد لبنان منذ أكثر من مائـة وأربعة أيام، بدأ اليـوم بتدنيس أرض بيروت الوطنية الطـاهرة التي قاومـت ببطولة طوال هذه المدة ولقنته في خـلدة والمتحف وفي ضاحيتها الجنوبية وكل مداخلها دروساً في البطولة لن ينساها.

إن العدو المجرم يتنكر لكل الإتفاقات التي أجبر على إبرامهـا بفضل المقاومة البطلـة للشعبين اللبناني والفلسطيني بقيادة القوات المشتركة يستهدف إقتحام بيروت الوطنية التي إسـتعصت عليه عندما كانت في حال الإسـتنفار و التعبئة، وقبل تثبيت الخطة الأمنية التي قضـت بتسليم أمن بيروت للسلطة الشرعية.

إن العدو الإسرائيلي يستأنف جريمته النكراء وسط الرعاية الأميركية نفسها التي تميزت بالخداع المكشـوف والرخيص والتي أظهرت خلالها الولايات المتحدة الأمريكية أنها القائدة الفعلية للعدوان عسكرياً وسياسياً ضد لبنان وشعبه ويكشف التذرع بجريمة إغتيال المـرحوم الشيخ بشير الجميّل, للقيام بهذا العدوان الغادر على بيروت الوطنية مسؤولية إسرائيل وأميركا عن جريمة الإغتيال, ما يؤّكد مـدى خطورة الأهداف المجرمـة التي يحملها المخطط الأميركي_الإسرائيلي ضد لبنان وحدةً وكياناً ومصيراً.

إن أمريكا وإسرائيل لا تريدان لبنان بلداً موحّداً مستقلاً حرّاً سيّداً.

ان أمريكا وإسرائيل ستتابعان تنظيم الدسـائس و المؤامرات لتفرقة شعبنا وتقسيم بلادنا وتجزئتها تأميناً لسيطرة جديدة لهما على لبنان وعبر لبنان على سائر الأقطار العربية المجاورة.

يا رجال ونساء لبنان من كل الطوائف والمناطق والاتجاهات،

أيها اللبنانيون الحريصون على لبنان بلداً عربياً سيداً مستقلاً،

إلى السـلاح تنظيماً للمقاومة الوطنية اللبنانية ضد الإحتلال وتحريراً لأرض لبنان من رجسه على إمتداد هذه الأرض من أقصى الوطن إلى أقصاه.

أيها اللبنانيون،

إن واجب الدفـاع عن الوطن هو أقـدس واجب، إن شرف القتال ضد المحتل هو الشرف الحقيقي الذي ينبغي لكل وطنيٍّ أن يفاخر به.

فلتنتظم صفوف الوطنيين اللبنانيين كـافة وبغض النظر عن انتماءاتهم السـابقة وعن الإختلافـات الأيدولوجيّة والطائفية والطبقية، في جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ضد الإحتلال الإسرائيلي، كسراً للقيد الذي تحاول أن تفرضه اليوم أميركا وإسرائيل على عنق شعبنا الحر ورفعاً لراية التحرر الحقيقي لشعبنا العظيم”.

جورج حاوي محسن إبراهيم

(الأنباء)