مدينتي تستحق الأفضل

نغم أبو عرم

أنباء الشباب

مدينة الشويفات ترحب بكم.

جملة تقرأها عندما تدخل إلى المدينة. وعند دخولك ترى الطرقات مزفّتة. وهناك حملة أشغال واسعة في المدينة، تقول إنها لا تحتاج إلى  شيء، رغم عدد سكانها الذي تجاوز الربع مليون نسمة. وهي بالمساحة تعد أكبر من العاصمة بيروت. وهي مدينة مثال للعيش المشترك وللعلم والنور.

الشويفات تحتوي على حوالي 38 صرحاً تربوياً. وتُعدّ منطقة صناعية، لوجود أكثر من 150 مصنعاً فيها. نعم هذه هي مدينة الشويفات المتكاملة ظاهرياً.

ألا تستحق مدينتنا، مع هذا الكم من المصانع والمدارس والمعاهد والحضانات، أن يكون فيها مركز مؤهّل للدفاع المدني؟ وأكثر من سيارة للإطفاء؟ مع العلم أن السيارة الوحيدة الموجودة في المركز دائماً (معطلة). الأهالي يناشدون وزارة الداخلية وبلدية مدينة الشويفات دعم الدفاع المدني في الشويفات من خلال بناء مركز كبير له، يكون مؤهلاً للقيام بواجبه تجاه مدينة كبيرة بحجم مدينة الشويفات. في الآونة الأخيرة كثرت الحرائق وكان بعضها كبيراً إلى حد كاد أن يؤدي إلى  كوارث. ومع كل هذه الفوضى لم يتقاعس شباب الدفاع المدني عن القيام بواجباتهم، ولكن حجم الحرائق فاق إمكانياتهم بشرياً ولوجستياً. نعم الشويفات تحترق والأخضر أصبح سواداً، وبعض المساحات من الأحراش أصبح رمادا،

ولولا رعاية الله لكانت الحرائق وصلت إلى البيوت.

نرفع الصوت عالياً من أجل مدينتنا الحبيبة، للتحرك الفوري قبل أن تصبح مدينة الخضار مدينة سواد.

إلى وزير الداخلية: ماذا تنتظر معاليك لتأهيل مركز الدفاع المدني لمدينة هي الأكثر سكاناً ومساحةً!

معاليك، الحرائق تلتهم المدينة ولا أحد يتحرك.

أما إلى بلديتنا الموقرة، ماذا تنتظرون؟ لماذا لا ترفعون كتاباً إلى الوزير بحاجات المدينة؟ لماذا هذا التأخير!؟

أما للأحزاب والجمعيات: أين أنتم من كل هذا؟ 

أين أنتم يا جماعة الحراك المدني؟  

اين الأحزاب للمطالبة بمركز داخل المدينة، ماذا تنتظرون للتحرك؟!

عساكم بهذه الرسالة التي تناولت فيها الجميع من دون استثناء، أن تتحركوا وترفعوا الصوت عالياً في وجه كل من يعارض ويعرقل هذا الملف.

(أنباء الشباب، الأنباء)