“مصالح الطفل الفضلى” من أجل مجتمع أكثر إنسانية

صدر حديثا عن “منشورات الحلبي الحقوقية” كتاب مرجعي من تأليف قاضي المذهب فؤاد يونس، تحت عنوان “مصالح الطفل الفضلى”، منطلقا من حقوق الطفل التي شكلت نقطة تقاطع بين مختلف فروع علم القانون وذلك من اجل مجتمع اكثر انسانية، فقد اهتمت الاديان التوحيدية بالانسان، بمختلف مراحل حياته بدءا بكونه جنينا، ثم حضانته الى ان يصبح راشدا. وذلك بتشريع مجموعة من الحقوق صالحة لكل زمان ومكان، تهدف الى حفظ الطفل، وحمايته وتجنيبه ما يضره، وحفظ انسانيته عبر توفير العيش الكريم والآمن له، والقيام على مصالحه، كما يقول القاضي يونس في مقدمة الكتاب.

ففي جميع الاجراءات التي تتعلق بالاطفال، سواء قامت بها مؤسسات الرعاية الاجتماعية العامة او الخاصة، او المحاكم او السلطات الادارية او الهيئات التشريعية، يولى الاعتبار الاول لمصالح الطفل الفضلى، كما ورد في اتفاقية حقوق الطفل.

ويقدم يونس شرحا مفصلا لمصالح الطفل الفضلى التي تعد حقا اساسيا للطفل، ومبدأ قانونيا عاما توجيهيا يتوجب ان يطبق في جميع المواقف ويُسترشد به في كافة الاجراءات التي تؤثر على الطفل، وهي المعيار لصحة اجراء يتعلق بالطفل او يؤثر فيه، كما انها المحور الذي تدور حوله كافة الحقوق المقرة للطفل دوليا وداخليا، والمبادئ العامة للاتفاقية، وبالتالي فهي الفلسفة الاساسية لاتفاقية حقوق الطفل.

ويأتي الكتاب في 336 صفحة موزعة على ابواب وفصول ومباحث تتناول الموضوع من كافة جوانبه القانونية والحقوقية والاجتماعية.

(الانباء)