4 ملايين يتحدّون مليارًا وأكثر…!

أربعة ملايين قلب تنبض غدًا باسم واحد: لبنان. على أرضنا، يواجه منتخب الأرز بعد ساعات منتخب بلاد المليار وثلاثمئة مليون نسمة. 4 ملايين قلب تتحد لتدعم منتحب لبنان لكرة السلة في مباراةٍ مهمة في طريقه إلى كأس العالم التي تستضيفها الصين لتكون في حكم المؤهّلة بفعل الاستضافة.

هنا تتعقّد الحسابات ويصبح فوز لبنان على الصين أشبه ببطاقة عبور إلى البطولة العالمية، ليتكرر حلم العام 2002 وبعده العام 2006 حيث حقق لبنان نتائج مهمة واعتُبِر مفاجأة المونديال بعد فوزه المستحق على منتخبات كبيرة على رأسها فرنسا.

وتُعدُّ المباراة أمام الصين مفصليّة خصوصًا أن ثلاثة منتخبات ستتأهل من كل مجموعة، وبالتالي من المهم بقاء لبنان أمام الصين المتأهلة تلقائيًّا بحكم استضافتها البطولة، ما يعزز فرص اقتناصه بطاقة أفضل رابع بين المجموعات، لا سيما أن مباريات التصفيات المقبلة ستكون حادة خصوصًا عندما يواجه لبنان نيوزيلاندا القوية على أرضها في 17 أيلول الجاري.

“مين قال ما فينا عالصين”… هاشتاغ تصدّر الساحة اللبنانية منذ ساعاتٍ ولمّا يزل. إلى مجمع نهاد نوفل في ذوق مكايل تتجه كل الأنظار ليل الخميس (9:30 مساءً) حيث يخوض لبنان مباراةً شرسة ضمن إطار الدور الثاني لتصفيات كأس العالم المقامة في الصين بين آب وأيلول العام المقبل. وفيما وضع المدرّب سلوبودان سوبوتيتش تشكيلته النهائيّة، يُنتظَر من الجمهور اللبناني أن يكون حاضرًا لتشجيع منتخب بلاده ودعمه، خصوصًا أن عامل الأرض يجب أن يصبّ في صالح فريق الأرز لاقتناص فوزٍ غالٍ قبيل لقاء الإياب في الصين في الثاني من كانون الأول.

وفي نظرةٍ سريعة إلى تاريخ المنتخبين يتضح أن ليس فوزُ رجالات لبنان صعبًا أو مستحيلًا على المنتخب الصيني العملاق، بعدما تمكن منتخب الأرز في غير مناسبة من تخطي الصين والفوز بألقابٍ آسيوية أكثرها رسوخًا في الأذهان بطولات الأندية.

إذًا ساعات تفصلنا عن مباراةٍ شبه مصيرية للبنان أمام عملاق اكتسح آسيا حاصدًا العدد الأكبر من ألقابها منذ انطلاقتها عام 1960، ويستعد لبطولة العالم التي يستضيفها العام المقبل. فهل يفعلها رجال الأرز ليزرعوا قليلًا من الفرح المفقود في قلوب اللبنانيين؟

رامي قطار- “الأنباء”