هل ستعود الوصاية؟

د. وليد خطار

وزارة الوصاية على كهرباء لبنان هي وزارة الطاقة.

محمية أرز الشوف تتبع لوزارة البيئة.

هذه هي مقدمة الموضوع. أما في التفاصيل فلم يكن مستغرباً تصرّف وزير الوصاية الكهربائية المشؤومة التي تمثل الوصاية بكل مفاعيلها وتاريخها وجبروتها وحقدها، باغتيالها اليوم مدير الدراسات في كهرباء لبنان الدكتور رجا العلي. فالاغتيالات أنواع، منها الاغتيال الجسدي الذي تمرّس به معلموهم، ومنها الاغتيال المعنوي الذي يطبّقه هؤلاء الأجلاف في المؤسسات التي يتولّونها ويحاولون السيطرة على غيرها، وكأن الوطن أصبح مزرعة برتقالية يفعلون به ما يُفعل بالبرتقال، لينتهوا ويُنهوا الوطن. فهذه الوزارة المتآمرة على المواطن اللبناني عبر صفقاتها المتتالية، ضجّت بوجود بعض أصحاب الضمائر في مؤسسات تفتقد إداراتها إلى الحد الأدنى من المصداقية، وعلى رأسها وزراء يفتقدون إلى روحيّة “بَيّ الكل” ويتصرفون بروحية الوصاية المشؤومة التي خرجت من الباب ويحاولون إدخالها من الشباك.

وزارة البيئة الوصية على المحميات، اغتالت أيضاً بوحي الوصاية شاباً مقداماً يضجّ نخوةً وعملاً مستمراً دؤوباً، فجعل من محمية أرز الشوف وجهَ لبنان الحضاري، فجاء وزير مشبع بعقلية الكيد واللؤم والساديّة، ووجّه سهامه البيئية السامّة إلى الأستاذ نزار هاني الذي أعطى البيئة دون حساب، فأصبحت المحمية بإدارته من أهمّ المحميات في الشرق الأوسط.

تصرّفوا بكيدية رداً على قرار وزير التربية بحق موظفة مزروعة في وزارة تربية في عهد أبو صعب بوظيفتين، فردّها الوزير حمادة إلى وظيفة واحدة.

هم الأقوياء، هم الأنقياء، هم الأوصياء، هم التلامذة المتآمرون بتصرفات دونية أعادتنا إلى زمن السلطان سليم. فحذارِ من ثورة سياسية بيضاء أطاحت في الماضي فساد عهد بشارة الخوري، وتطيح اليوم التسلّط والاستكبار واللؤم والمذهبية.

الى فخامته نتوجّه، وهو الوصيُّ على الدستور، كي ينفضَ عن كتفيه أثقالَ من باعوا السيّد المسيح بخمسين من الفضّة، قبل أن يبيعوا الوطن في سوق شعاره: “نحن أو لا أحد”.

*عضو مجلس قيادة الحزب التقدمي الإشتراكي 

اقرأ أيضاً بقلم د. وليد خطار

غوانتنامو رومية وملحقاته

هل تأخذ النقابات دورها؟

إنتخابات نقابة أطباء الأسنان: ثورة على أداء الأحزاب والمؤسسات

متى سيتحول الدكان إلى وطن؟

القيادة بالأفعال وليس بالأقوال: تحرير أسرى السويداء نموذجاً!

التأليف الحكومي: إبحثوا عن العقدة السورية!

الجولان راية الصمود عن الأمة المنكوبة

جمال التسوية الجنبلاطية

التلوث الحقيقي

مهرجان راشيا سياحة مميزة

العمل التعاوني والزراعة: للابتعاد عن الفردية!

واجبنا التهدئة

الحريات في السجن الكبير

عن السويداء وبطولات رجالاتها!

جنبلاط وحده القادر على حماية جبل العرب!

الوصاية السورية مستمرة

التيار الوطني المر!

لغة الضاد ولغة الكومبيوتر

إنها الروح الفولاذية!

للتذكير وإنعاش الذاكرة!