ترامب: ليس لدي ما أخفيه!

ندّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشدّة، بالتحقيق الفدرالي حول احتمال تدخل روسيا في الانتخابات الأميركية عام 2016، واصفًا إيّاه بأنه “أسوأ أشكال” الاتهامات التي لا أساس لها، ومؤكدًا أنه سمح لمحامي البيت الأبيض بالإدلاء بإفادته من أجل وضع حد لهذه القضية.

وجاء هجوم ترامب عبر “تويتر”، بعد أن نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” تقريرًا على صفحتها الأولى، يُشير إلى أن محامي البيت الأبيض دون مكغان زوّد المحقّقين بـ”محاضر مفصّلة” حول كيفيّة تعاطي ترامب مع التحقيق في مراحله الحسّاسة.

وكان ترامب قد تطرّق إلى المسألة ليل السبت، قبل ان يُصعّد هجومه على الصحيفة والتحقيق في سلسلة تغريدات صباحية عبّر فيها عن غضبه إزاء إيحاء صحيفة “نيويورك تايمز” بأن مكغان قد انقلب عليه.

وكتب ترامب: “ليس لدي ما أخفيه… لقد طالبت بالشفافية من أجل وضع حد لحملة الاضطهاد الملفّقة والمثيرة للاشمئزاز”. وتابع ترامب: “دُمّرت حياة الكثير من الناس من دون سبب، إن هذا أسوأ أشكال المكارثيّة”.

والمكارثية مصطلح سياسي نسبة إلى السيناتور جوزيف مكارثي في خمسينات القرن الماضي، حين كان يتم اتهام أشخاصًا بالشيوعيّة من دون أدلة كافية.

ووصف ترامب تقرير الصحيفة بأنه “مادة مضللة”، وبدا غاضبًا بشدة إزاء الإيحاء بأن مكغان “واش” مثل جون دين، المحامي السابق للبيت الابيض، الذي أدلى بإفادة ضد الرئيس السابق ريتشارد نيكسون إبان فضيحة “ووترغيت”.

وكتب ترامب: “صحيفة “نيويورك تايمز” الفاشلة كتبت تقريرًا يُوحي بأن محامي البيت الأبيض انقلب على الرئيس، في حين أن الحقيقة هي عكس ذلك، ومُعدّا التقرير المضللان يعلمان ذلك. لهذا السبب أصبحت وسائل الإعلام المضلّلة عدو الشعب. هذا سيئ جدًا لأميركا!”.

وطالب الرئيس الأميركي بـ”دراسة الراحل جوزيف مكارثي، لأنّنا الآن في مرحلة يجعل فيها مولر وعصابته جوزيف مكارثي يبدو كأنه طفل. حملة اضطهاد ملفّقة”.