“لا للنظام البوليسي” عنوان الحقبة النضالية المقبلة… و”التقدمي” لن يسكت!

أن يتصور عاقلٌ ان إعادة إنتاج النظام الأمني وإحياء عظامه بعد أن سقط بالضربات القاضية بفعل نضالات اللبنانيين وتضحياتهم هو ضربٌ من الخيال، لا بل ضربٌ من الجنون.

إن ما نشهده في هذه الأيام السوداء من إستدعاءات بحق الناشطين وتحقيقات مع أصحاب الرأي الحر في المؤسسات الأمنية أو القضائية المختلفة والمناخ العام التي يتم استيلاده جراء هذه الاستدعاءات أقل ما يقال فيه أنه محاولة يائسة لإعادة عقارب الساعة إلى الوراء.

إن النظام البوليسي الذي تنتصب أعمدته مجدداً اليوم بتغطية ورعاية من جهات رسمية وإيعاز من جهات رسمية رفيعة لا يمكن السكوت عنه أو القبول به لأنه مجرد الإستكانة إلى هذا الأمر يعني الموافقة الضمنية على التضييق على الحريات العامة في لبنان وتطويق حرية الرأي والتعبير التي يكفلها الدستور اللبناني والتي بذلت في سبيلها الكثير من التضحيات بهدف حمايتها والحفاظ عليها.

من هنا، فإن الحزب التقدمي الإشتراكي الذي سقط مؤسسه المعلم كمال جنبلاط شهيداً في معركة الدفاع عن لبنان وإستقلاله وقراره الوطني الحر وحرياته العامة ونظامه الديمقراطي وعروبته لن يقف مكتوف الأيدي إزاء التحرش المتنامي الذي تمارسه الغرف السوداء ضد أصحاب الرأي والناشطين.

“لا للنظام البوليسي” هو عنوان المرحلة النضالية المقبلة. “لا للنظام البوليسي” هو عنوان معركة الحريات القادمة، وستخاض في سبيله كل المعارك المطلوبة لحمايته والحفاظ عليه.

المحرر السياسي – “الأنباء”