شهادة بيحيى خميس: تمثّلوا به وبمؤسسته… و”إذا خليت خربت”

في شهادة حيّة بمدير عام مؤسسة تعاونية موظفي الدولة والقيادي في الحزب التقدمي الاشتراكي الدكتور يحيى خميس، قال الاستاذ فؤاد عبيد في برنامجه “بلا عنوان” عبر أثير اذاعة “صوت لبنان 93.3” وبحلقة تحت عنوان “ما حدا عالسمع” ما يلي:

في غمرة هذه الفقرات الاسبوعية كانت الشكوى هي الموضوع الاساسي والمهيمن لدرجة انني مللت الكلام وملّ المستع الاستماع، ولم أتذكر القول الذي أكرره دائما “إذا خليت خربت”، ولم التفت ايضا الى بعض النقاط البيضاء وهي كثيرة في هذا الثوب الاسود المهترئ والبالي، وفرضت عليّ التجربة ان أتكلّم اليوم عن احدى المؤسسات التي حتم علي وضعي الصحي كمدير عام متقاعد ان اتعامل معها وهي تعاونية موظفي الدولة.

دخلت الى هذه المؤسسة مرارا في الاشهر الماضية ولا اعرف احدا من مسؤوليها او موظفيها ولا يمكنني الا ان اسجّل انني دخلت في كل هذه المرات وخرجت دائما موفور الكرامة وطلبي مستجاب مثلي مثل اي صاحب طلب.

واعترف ان هذه الطريقة في التعامل انتزعت مني الشكر لهذه المؤسسة بموظفيها ومسؤوليها والمدير العام المشرف عليها والذي لم أكن اعرفه شخصيا ولكنني صادفته اكثر من مرة يتنقل بين الموظفين وبين زوار المؤسسة مستطلعا مصححا باحثا عن اي خطأ لاصلاحه، وبعد ذلك تعرّفت اليه وهو الدكتور يحيى خميس الذي فرض علي وعلى كل المتعاملين مع مؤسسته واصحاب الحاجة من زواره الاعتراف له بالقدرة والاستقامة والنجاح والواجب الوظيفي.

فاذا أعطينا مثلا صالحا لادارة من ادارة الدولة هل يمكن ان تبدأ العدوى لاصابة باقي المؤسسات المشكو منها ومن ارتكاباتها ومفاسد موظفيها؟

علّنا نبدأ بانصاف هذه المؤسسات بدل شتيمتها وصبّ اللعنات عليها وعلى حماتها الاكثر فسادا.

ومع انني  لم أتعود ان امدح احدا في هذه الفقرة ولكن انصاف صاحب حق واجب ومسؤولية ويحيى خميس صاحب حق واستحقاق ونتمنى ان تتمثّل إدارات اخرى بمؤسسته وبموظفيها، وأن يعطوننا انجازات نشكرهم عليها اذا قاموا بالاداء الصالح الذي يفرضه الواجب الوظيفي.

“الانباء، صوت لبنان 93.3”