احذروا… الليرة المزوّرة في كلّ مكان!

تهمد “موضة” تزوير العملة الخضراء بعدما بات “القاصي والداني” يميّز الدولار الأصلي من المزوّر، فتستشري موضة تزوير من نوع آخر “ضحيتها” هذه المرة الليرة اللبنانية. وكأني بهذه الليرة التي تحوّقها علامات استفهام جمة في ظل الشلل الاقتصادي، ينقصها فصلٌ من فصول الاهتزاز على شاكلة التزوير.

“عالتقيل” يضرب المحتالون من أرباب النسخ والطبع. لا يختار هؤلاء -خوفًا من كشفهم- فئة نقدية صغيرة من قبيل 10 آلاف أو 20 ألفًا، بل يذهبون مباشرةً إلى “تزوير دسم” يطاول الفئة الأعلى: 100 ألف ليرة. هذه الظاهرة تجتاح في الدرجة الأولى المحال التجارية الصغيرة والمتوسطة التي لم تشترِ ماكينات لكشف العملات المغشوشة ولا يمتلك العاملون فيها أدنى فكرة عن كيفية التمييز بين “الأصلي” و”المزوّر” من خلال نظرة شفافة عابرة للضوء.

وحيثما اتسعت رقعة الاحتيال إلى محطات الوقود، قررت قوى الأمن الداخلي أن تحذر من هذه اللصوصية الجديدة-القديمة بنشر صورة تفصّل فيها العناصر التي يجب أن تكون موجودة على العملة الورقية من فئة 100 ألف (الصورة مرفقة). ويمكن اختصار المميزات الرئيسة في ثلاث:

– علامة مصرف لبنان المركزي النافرة.

– علامتان مائيتان هما: 100.000 والأرزة اللبنانية.

– الخط الأزرق المتقطع مموج اللون ويضمّ أحرف “ل”.

وتشير رنا، وهي طالبة جامعية في إحدى جامعات بيروت، إلى أنها تعرضت لموقف سيئ يوم اتجهت إلى متجر سمانة قريب من منزلها في منطقة الأشرفية لشراء بعض الحاجيات، فواجهها صاحب المحل بعبارة: شو عم تعطيني مصاري مزورة؟ لتكتشف أنها تعرضت لخداع من سائق سيارة أجرة أغلب الظن تعرض هو نفسه لخداع من أحد الركاب الذي بدوره قد تكون العملة المزورة وصلت إلى يديه من دون أن يدري.

هذه الرواية تتكرر وأغلب الظن لن تتوقف إلا إذا أخذ كل متعامل في الفئات الكبيرة على نفسه الكشف عليها والتدقيق في كل العلامات المذكورة آنفًا وإلا… “راحت عليه”.

*رامي قطار- “الأنباء”