مهما حاول رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل التنصل من مسؤولية عرقلة تأليف الحكومة، والقول ان المسؤولية تقع على رئيس الحكومة، فإن كل الوقائع تشير الى عكس ذلك.

فمعروف ان الوزير باسيل ومنذ التكليف وهو يضع الشروط ويحدد المعايير، ويرسم شكل الحكومة المقبلة، التي يراد منها ليس ان تكون حكومة العهد القوي فحسب، بل حكومة تفتح الباب لمعركة الرئاسة المقبلة، التي يطمح ان يكون المرشح القوي لها، والتي يفترض ان تقصي من امامه كل المعترضين.

حتى الساعة لا تزال الامور تراوح مكانها، رغم ان الآراء تجمع على ان الأخذ بنتائج الانتخابات وتوحيد المعايير سيسهل التأليف. فهل نتوقف عن سياسة التذاكي، ونعيد التصويب على الهدف الاساسي، اي تشكيل حكومة تبدأ بمعالجة مشاكل الناس والبلد؟

(الأنباء)