رحل المفكّر سمير أمين… الماركسي الذي انحاز دائما للفقراء

من الصعب ان تجد طالب حقوق وعلوم سياسية واقتصادية لا يعرف سمير أمين، هو المفكّر العربي الأوحد ربما، الذي قارع كبار فلاسفة العالم في مجال الاقتصاد والتنمية، فتحوّل الى مرجع اساسي للباحثين كما للعديد من الدول والحكومات.

انحاز سمير امين في كل كتاباته وأفكاره الى الفقراء، فكان اليساري الذي ما انسلخ يوما في كل ما كتب عن مبادئه الاشتراكية المنتصرة دائما للطبقات الفقيرة وضرورة إيلائها الاولوية في اقتصاديات العالم، حتى ان البعض يصفه بأنه كان ماركسياً أكثر من كارل ماركس نفسه.

ومع رحيل أمين يوم الاحد في 12 آب 2018،  الذي عاش سنواته الأخيرة في العاصمة السنغالية داكار، عن عمر يناهز 87 عاما، خسرت مصر كما العالم واحداً من المفكرين الكبار الذي أغنى المكتبات بإنجازاته وكتاباته التي ستظل علامات مضيئة، كما مساهماته في تنمية اقتصاديات دول فقيرة في أفريقيا، وتصديه لمقولات عديدة سائدة عن التنمية والتحديث وخطط المؤسسات المالية الدولية.

سمير أمين ولد في مدينة بورسعيد بورسعيد، شرقي مصر، عام 1931 لأب مصري وأم فرنسية، وأتم بها دراسته الثانوية، ثم سافر إلى فرنسا لاستكمال دراسته، حتى الحصول على درجة الدكتوراه في الاقتصاد من جامعة السوربون.

من أبرز أعماله: دراسة في التيارات النقدية والمالية في مصر، في مواجهة أزمة عصرنا، التراكم على الصعيد العالمي، التبادل غير المتكافئ وقانون القيمة، الأمة العربية “القومية وصراع الطبقات”، الطبقة والأمة في التاريخ وفى المرحلة الإمبريالية، حوار الدولة والدين، في نقد الخطاب العربي الراهن.. وغيرها.

“الانباء”