ابراهيم: نحترف تبديد نجاحاتنا

اكد المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم “ان ما حصل ويحصل في فلسطين المحتلة يعني أننا أمام استحقاقات أشد ضراوة من كل ما سبقها، ويوازي لحظة إعلان قيام الكيان الصهيوني”.

وخلال حفل تكريم تلامذة وطلاب متفوقين ومبدعين ضمن مهرجان الضاحية الثقافي الثاني، لفت الى إن “التفوق هو تحدٍ يجيده اللبنانيون وخبروه على الدوام ضد الإقطاع وضد الاحتلال وضد الحروب. فنحن بلدٌ يحترف التفوق والإبداع، لكن للأسف فإنه في المقابل يحترف بالمعنى السيء تبديد هذه القدرات والنجاحات المُتراكمة عبر افتعال أزمات وطنية ما من مبرر لها على الإطلاق”.

وقال “إنني على المستوى الوطني أنبّه وأدعو إلى وعي استثنائي وعلى كل المستويات لخطورة المرحلة، فسقوط فلسطين والقدس وحق الشعب الفلسطيني بالعودة وتقرير حق المصير، هو إعلان فاضح عن التوجه نحو صدام الحضارات وتأجيج الحروب الدينية والمذهبية، فضلاً عن أنه يبعث هواجس لبنانية عن توطين من هنا أو هناك، سببهما لجوء فلسطيني أو نزوح سوري”.
وأكد اللواء إبراهيم أن “في لبنان لا خيار لنا غير التمسك بنهائية الكيان اللبناني وطناً نهائياً لجميع أبنائه، لا من باب النزعات الشوفينية، انما من مدخل الوعي الوطني “للحمى” الديموغرافية وللمنظومة الأهلية التي لم تتحول للأسف بعد إلى جسم وطني ذي مناعة حقيقية”.

من جهة ثانية، قال اللواء إبراهيم ان “الضاحية ما عادت قلقة، بل صارت مُقلقة لأنها كانت تنهض من تحت ركام غارات الحقد الصهيوني صارخة “هنا الضاحية طمنونا عنكم”. وصارت مُقلقة أيضاً وأيضاً لأنها أدارت ظهرها لفتن التكفيريين المتأسلمين، وتصدت باللحم الحي للتفجيرات الإرهابية، فسقط عشرات الشهداء بينهم شهيد الأمن العام عبد الكريم حدرج الذي سجل أسطورة في الإيثار والتضحية”.

وتابع: “مجدداً من الضاحية ومداخلها وشوارعها، حيث يشارك عسكريو الأمن العام في الخطة الأمنية لضمان السلم والاستقرار لهذا الشعب الأبي الذي عانى ما عاناه، ومن أجل تشجيع المؤسسات الخاصة والمجتمع الأهلي على الاستثمار في مشاريع تنموية مختلفة تساهم في إنعاش هذه المنطقة وتطويره”.