ورش تنظيمية متعددة لـ “النسائي التقدمي” في الجرد والغرب وراشيا والشوف

في سياق ورشته التنظيمية الجديدة، عقد الإتحاد النسائي التقدمي اجتماعات مركزية متنقلة شملت مناطق الجرد، الغرب، راشيا والشوف، حضرتها وحاضرت في معظمها مفوضة الشؤون النسائية في الحزب التقدمي الإشتراكي رئيسة الإتحاد في لبنان منال سعيد، مسؤولة العلاقات الخارجية فريال المغربي يحيى، مسؤولات مناطق الاتحاد وأعضاء اجهزة المناطق، ومسؤولات وأعضاء فروع الاتحاد في القرى.

وفي كل منطقة تحدثت مسؤولة الإتحاد فيها مرحبة، ومثنية على الجهود التي بذلت من قبل مسؤولات وأعضاء فروع الإتحاد ولجان العمل النسائي في مرحلة الإنتخابات النيابية الاخيرة، وكانت جولة تعارف بين الحاضرات.

في كل من الشوف وراشيا والجرد، عرضت سعيد لبرنامج عمل الورشة الذي إستهل بالتعارف بين الحاضرات، وتطرقت لطبيعة عمل الإتحاد النسائي التقدمي “هو أحدى المنظمات الرافدة للحزب التقدمي الإشتراكي وكغيره من المنظمات فإن الانشطة والمشاريع التي ينفذها يجب ان تراعي الرؤيا التنموية للحزب بقدر ما تتلاءم مع الاستراتيجية العامة للإتحاد وأهدافه الأساسية.

وأضافت ان “الهدف الأساسي للإتحاد هو المرأة”، لافتة إلى كيفية المساهمة في تحسين أوضاعها عن طريق وضع خطط وبرامج وإستراتيجيات تهدف إلى تمكينها من خلال تنفيذ المشاريع الصغرى المدرّة للدخل
وتابعت: من أهداف الإتحاد أيضا تحقيق المساواة التامة بين الجنسين في جميع المجالات من خلال توعية المرأة على حقوقها، تحسين فرص حصول الفتيات والنساء على التحصيل العلمي والقضاء على الأمية، العمل على مناهضة الصورة النمطية للمرأة في وسائل الإعلام وتعزيز دورها في التنمية المستدامة.

وإذ تطرقت سعيد إلى قانون الجنسية اللبنانية الذي تقدم به نواب اللقاء الديمقراطي لضمان حق المرأة في منح الجنسية لأولادها، وقانون الضمان الإجتماعي والايجار التملكي الذين سيتقدم بهما نواب اللقاء إلى المجلس النيابي، أكدت على ضرورة معرفة النساء لحقوقهن وإلمامهن بالقوانين والتشريعات الخاصة بقضايا المرأة.

وفي موضوع تمكين المرأة الريفية، طلبت سعيد من الحاضرات إستعراض المشاريع التي قمن بها في فروع الإتحاد والتي تندرج ضمن هذا الإطار وقد جاءت على الشكل التالي: دورات في تصنيع الصابون، الشوكولا، الشمع وغيرها من المشاريع.

وأردفت أن الإتحاد النسائي، وعبر مؤسسة فرح التابعة للحزب التقدمي الإشتراكي، تقدم بطلب تنفيذ عدة مشاريع تنموية، تؤمن إستقلالية إقتصادية للسيدات في البيوت.

كما إقترحت عناوين لبعض الدورات والمشاريع والتي يمكن للإتحاد، مساعدة الفروع على تنفيذها، منها دورة كمبيوتر، دورة حول كيفية إستعمال وسائل التواصل الإجتماعي، دورة تصنيع القش، دورة ماكياج، دورات صناعات يدوية وغيرها، بالإضافة إلى لقاءات توعية، تتناول المواضيع الإجتماعية كالعنف بأشكاله كافة، مشاكل التربية الأسرية، حوادث السرعة، الآفات الإجتماعية كالمخدرات والإنتحار…

وتحدثت سعيد عن الآلية التنظيمية للإتحاد، مشددة على ضرورة إحترام التراتبية التنظيمية.

أما في الموضوع الصحي، فإن الإتحاد وبالشراكة مع مركز التنمية والتأهيل يقوم بإجراء مسح ميداني للمستوصفات وللمراكز الصحية الخاصة الموجودة في الشوف، وغير التابعة لوزارة الصحة، بهدف إنشاء خريطة خدمات صحية تتضمن أسماء الأطباء الذين يعاينون في كل مستوصف، أنواع الأدوية والتجهيزات الطبية الموجودة فيه وذلك لتوجيه المري، عبر دليل سيصدر لاحقا، إلى إمكانية الحصول على الخدمة الصحية التي يحتاجها من المستوصف الأقرب إلى مكان إقامته.

وختمت سعيد كلامها بالحديث عن الحملات التي سيتم العمل عليها في الإتحاد، والتي ستبدأ في شهر أيلول المقبل وتشمل جميع المناطق: حملة تشجيع الرضاعة الطبيعية، حملة الوقاية من سرطان الثدي عبر عرض مسرحي هادف حملة الحماية من سرطان عنق الرحم، وحملة التثقيف الجنسي للأهل والأولاد، والتوعية حول العنف الاسري والزواج المبكر.

وفي كل اللقاءات كانت مداخلة لمسؤولة العلاقات الخارجية فريال المغربي يحيى عرضت خلالها تفاصيل آلية عمل فروع الإتحاد، العلاقة التنظيمية مع الحزب، بالإضافة إلى عرض نماذج عن الأوراق التنظيمية. كما شددت المغربي على أهمية دور مسؤولة الإعلام في تسليط الضوء على النشاطات التي تقوم الفروع بتنفيذها.

وفي الشوف تحدثت، إلى سعيد ويحيى عضو الهيئة التنفيذية سلوى العياش عن القانون الداخلي والنظام الأساسي للإتحاد النسائي، شروط الإنتساب والعضوية، التنظيم المالي، السلطات الأساسية في الإتحاد والتسلسل الإداري.

وقد شهدت اللقاءات في ختامها نقاشات تولت فيها المحاضرات تصويب الأمور وتوضيح كل الإستفسارات.

(الأنباء)