لقاء ارشادي لـ “التقدمي” في المختارة بعنوان: “كيف نحمي أولادنا؟”

المختارة -“الأنباء”

برعاية رئيس اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط، نظمت معتمدية الشوف الأعلى في الحزب التقدمي الإشتراكي، وبالتعاون مع البرنامج الوطني للوقاية من الإدمان في وزارة الشؤون الإجتماعية، لقاءً ثقافياً إجتماعياً، تحت عنوان “كيف نحمي أولادنا؟”، في مدرسة كمال جنبلاط الرسمية في المختارة. حضره وكيل داخلية الشوف في الحزب التقدمي الإشتراكي الدكتور عمر غنام ممثلا صاحب الرعاية النائب تيمور جنبلاط، عدد من المشايخ، قاضي التحقيق العسكري نجاة أبو شقرا، وليد نصر ممثلا مفوضية التربية والتعليم في التقدمي، مدير بنك بيروت والبلاد العربية- فرع بقعاتا الدكتور عماد الغصيني، رئيس المركز الوطني للتنمية والتأهيل الدكتور وئام أبو حمدان، منسق المعلوماتية والإتصالات في اللجنة الإنتخابية المركزية في الحزب فراس أبو شقرا، معتمد الشوف الأعلى خالد حماد، مسؤولة جهاز منطقة الشوف في الإتحاد النسائي التقدمي رائدة البعيني وأعضاء من هيئة الجهاز، مكرم شرف الدين ممثلا قيادة الكشاف التقدمي، لواء عبد الخالق ممثل مفوض الثقافة في وكالة داخلية الجرد، مديرة البرنامج الوطني للوقاية من الإدمان أميرة ناصر الدين، أعضاء من جهاز وكالة داخلية الشوف، ممثلون عن جمعية “حماية”، جمعية “دلتا” وجمعية “جباع بلدتي”، رئيسة رابطة خريجي كلية الصحة العامة في عين وزين نورا كبول، مديرة مدرسة كمال جنبلاط الرسمية منال حديفه، هيئات تعليمية، رؤساء بلديات ومخاتير، مدراء فروع التقدمي في الشوف الأعلى، مسؤولات الإتحاد النسائي، أعضاء من منظمة الشباب التقدمي والأفواج الكشفية وحشد كبير من الأهالي.

ابو شقرا

إستهل اللقاء بالنشيد الوطني اللبناني تلاه نشيد الحزب التقدمي الإشتراكي وترحيب من أمينة الشؤون النسائية في معتمدية الشوف الأعلى الدكتورة نسم أبو شقرا التي شددت بكلمتها على الهدف من إقامة هذا اللقاء، وهو تسليط الضوء على المخاطر كافة التي يمكن أن يتعرض لها الأولاد حتى داخل منازلهم، كالعنف على أنواعه، الإهمال، التحرش الجنسي، الإدمان، مخاطر الإنترنت التي تؤدي في أحيان كثيرة إلى الإنتحار، وغيرها من المواضيع الهامة.

شاذبك

وكانت كلمة للكشاف التقدمي، ألقتها رهام شاذبك وجاء فيها: “في عصر صار فيه التطوّر سيّد المواقف، وصارت التكنولوجيا تتحكّم بحياتنا وتسيّرها، صار أولادنا معرضين لشتّى أنواع المخاطر، وصار دورنا في الرعاية والاهتمام أكبر”.

وأضافت: “نسعى في جمعية الكشاف التقدمي ومن خلال شراكتنا مع الأهل الى تنمية مهارات الناشئة وإكتشاف مواهبهم وملء أوقات فراغهم بأنشطة تربوية يشعرون فيها بفخر بانجازاتهم، وباعتزاز بقدراتهم، بعيداً عن أزرار وصفحات مضيئة وهماً، وعادات سيئة، وفرحة مؤقّتة خادعة”.

وأردفت “نزرع الارض أشبالاً، نزوّدهم بما يشغلهم ويفيدهم، فيتعلمون الإندماج الإيجابي في عالم الكبار”، مؤكدة السعي المتواصل لتشكيل بيئة آمنة للأولاد تحميهم من مخاطر العصر وتوعّيهم على كيفية التعامل معها وتفاديها .

وختمت قائلة: “عملنا التربوي مستمر وستبقى جمعية الكشاف التقدمي البيئة الحاضنة لأبنائها لتفخر بكلٍ منهم عندما تقدمه للمجتمع مواطناً واعياً، مدركاً، محصّناً بقيم وأخلاق ومهارات يتصدّى بها لكل ما يواجهه وينتصر”.

غنام

وألقى وكيل داخلية الشوف الدكتور عمر غنام كلمة صاحب الرعاية النائب تيمور جنبلاط ناقلا تحياته للحاضرين وللقائمين على اللقاء، قائلا: “شرفني رئيس اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط بتمثيله في هذا اللقاء الذي لم يأت عن عبث، إنما أتى ضمن إهتمام الأستاذ تيمور جنبلاط بهذه النشاطات الهادفة إلى حماية المجتمع، حماية الناس وحماية الأحداث”، مؤكدا أن “المجتمع السليم لا يبنى إلا عندما نحمي الفرد. وهذه الحماية تبدأ مع الفرد في سن مبكرة حينما يكون ضعيفا ومعرضا لشتى أنواع المخاطر”.

وإذ أكد غنام أن “العالم الذي نعيش فيه اليوم، عالم خطير جدا، حيث الأولاد، الشبان والشابات معرضون للكثير من المغريات وغالبا ما يكونوا غير محصنين كفاية لتفادي مخاطر هذه المغريات” شدد على أهمية حمايتهم وأهمية مثل هذه اللقاءات وهذه الجمعيات”.

وتابع: “إن بناء الفرد السليم لا يكون فقط صحيا، إنما أيضا في منعته الأخلاقية والنفسية. فكل ما يتعرض له أولادنا قد يؤثر سلبا على نفسيتهم وهذا الأمر أشد خطرا من المرض الجسدي. واجبنا حماية أولادنا والسهر على رعايتهم ليس فقط بتأمين العلم، المأكل والملبس إنما أيضا بدعوتهم إلى التمسك بتقاليد مجتمعنا، التقاليد التي تربى عليها أجدادنا وآباؤنا وأن نأخد من التطور والتكنولوجيا والغرب الحسنات فقط ونبتعد عن السيئات”.

وختم شاكراً الجمعيات المشاركة في اللقاء ، المنظمات الرافدة في الحزب التقدمي الإشتراكي كالإتحاد النسائي، منظمة الشباب والكشاف التقدمي، مدرسة كمال جنبلاط – المختارة على إستضافتها هذا اللقاء الهادف، مشددا على الدور الهام للقطاع الخاص في دعم النشاطات .

فياض

وتحدثت الأخصائية الصحية الإجتماعية هناء فياض بإسم المركز الوطني للتنمية والتأهيل لافتة إلى الهدف الرسالة لهذه المؤسسة التي هي ” تعزيز دور الأشخاص، ذوي الإعاقة، لتأمين حياة كريمة لهم، ومساعدتهم على زيادة الإنتاجية والإستقلالية”.

وأضافت: “المركز يعمل أيضا مع ذوي الصعوبات التعلمية، معتمدا على البرامج المقررة من وزارة التربية والتعليم العالي وعلى البرامج التي يتم وضعها سنويا من قبل الطاقم التربوي الموجود في المركز”.

وإذ عددت الإنجازات التي حققها المركز للعام الدراسي 2017 _ 2018، ذكرت الخطوات الجديدة التي يسعى المركز لتحقيقها هذه السنة مع ذوي الإعاقة لحمايتهم من العنف بأشكاله كافة، فضلا عن تدريب طاقم العمل على كيفية التعامل معهم.

وختمت مناشدة الدولة، وبناء على إلتزامها بالإتفاقات الدولية، أن تلتزم بتطوير التشريعات وتضع الأطر العامة وتنفذ الإجراءات الإدارية التي تضمن حق ذوي الإعاقة بالصحة والتعليم والحماية من العنف والإهمال سواء كان في المنزل أو في الأماكن العامة”.

محمود

وكانت مداخلة لجمعية “دلتا” ألقاها منسق الوقاية من الإدمان في الجمعية، المحامي رامي محمود جاء فيها: “يعتقد البعض أن المخدرات هي الحل في مواجهة المشاكل التي يتعرضون لها، هنا يأتي دورنا ، ليس كجمعية دلتا فقط، بل على صعيد المجتمع ككل، البلديات، المدارس، الحزب التقدمي الإشتراكي والجمعيات الرافدة فيه من منظمة الشباب والكشاف التقدمي، في تعزيز ثقة أولادنا بأنفسهم وجعلهم يدركون أن المخدرات ليست هي الحل، بل هي آفة خطيرة تفتك بالمجتمع وبمستقبل الشباب فيه”، مؤكدا أن الحل هو بإيجاد البديل مثل ممارسة الرياضة أو بعض الهوايات كالرسم، الموسيقى وغيرها، وهذا ما تسعى إليه جمعية “دلتا”، خلق فرصة لكل ولد كي يعبر عن نفسه وعن شخصيته.

وأضاف: “إن الهدف الأساسي للحزب التقدمي الإشتراكي هو الإنسان وعلينا العمل من هذا المنطلق. علينا أن نعزز ثقة أولادنا بأنفسهم، أن نعودهم على التعبير عن ذواتهم وأن نستمع إليهم لمعرفة مخاوفهم.

وأنهى مداخلته قائلا: “نحن في جمعية “دلتا” أطلقنا سنة الرياضة في المدارس الرسمية، للعام الدراسي 2018 – 2019 بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم العالي ووزارة الشؤون الإجتماعية، لتشجيع الجميع على ممارسة الرياضة”.

حمادة

بعدها قدمت كل من المسؤولة عن برنامج الوقاية في جمعية “حماية” آمنة حمادة والمدربة ميا شلهوب، عرضا تضمن شرحا لسياسة حماية الطفل، برنامج الوقاية، أشكال العنف الجسدي، اللفظي، الجنسي…، أشكال الإهمال، علامات التعرض للعنف عند الأطفال فضلا عن طرق طلب المساعدة في حال وجود عنف من خلال الخط الساخن أو الزيارة المباشرة لمكاتب “حماية”.

ناصر الدين

وعرضت مديرة البرنامج الوطني للوقاية من الإدمان أميرة ناصر الدين فيلم فيديو يظهر عملية لشعبة مكافحة المخدرات في قوى الأمن الداخلي خلال إلقاء القبض على أحد مروجي المخدرات ليتضح فيما بعد أن هذا الفيلم من إعداد وزارة الشؤون الإجتماعية، وهو بمثابة مادة إعلامية للتوعية والوقاية من الإدمان والإتجار بالمخدرات.

تضمن العرض شهادتين لمدمنين سابقين، تلقيا العلاج وتمكنا من الشفاء، متحدثين عن تجربتهما المريرة مع الإدمان، الأسباب التي أدت بهما إلى هذا المصير المظلم وعن مراحل العلاج التي قطعا بها. وقد أعربا عن سعادة عظيمة لقدرتهما على الإقلاع عن المخدرات، شاكرين كل من سعى وساهم في علاجهما.

تخلل اللقاء توزيع دروع تكريمية، كعربون شكر وتقدير لكل من سعادة النائب تيمور جنبلاط، بنك بيروت والبلاد العربية، البرنامج الوطني للوقاية من الإدمان، جمعية “حماية”، المركز الوطني للتنمية والتأهيل، جمعية “دلتا”، فضلا عن شهادتي مشاركة لأصحاب الشهادات الحية.

(الأنباء)