خاص- “الأنباء”

في ذكرى مئوية نيلسون مانديلا، كم يبدو العالم بعيداً عن المبادىء والشعارات التي رفعها في المساواة والحرية والديمقراطية وإلغاء كل أشكال التمييز العنصري على الكرة الأرضية حيث تتزايد مشاعر الحقد والكراهية والبغضاء بين مكونات هذا العالم وبين ثقافاته المختلفة.

وكم تبدو العناوين التي ناضل في سبيلها ومكث خلف القضبان لعقود طويلة في سبيل تحقيقها صعبة المنال في ظل إزدياد الشرخ بين الشمال والجنوب، بين الأثرياء والفقراء وبين كل أنواع الاختلاف السياسي والعرقي والحضاري والإجتماعي.

في مئوية نيلسون مانديلا، كم تبدو نظرية الصدام بين مختلف الحضارات والثقافات أكثر قابلية للتحقق في ظل تفاقم أزمة النازحين واللاجئين حول العالم بشكل غير مسبوق وفي ظل الأخبار شبه اليومية عن غرق المئات من المهاجرين الذين يتركون بلدانهم في سبيل مستقبل أفضل حتى ولو خاطروا بحياتهم وحياة أولادهم وعائلاتهم على الطريق في السبيل لتحقيق ذلك.

في مئوية نيلسون مانديلا، نستذكر أيضاً المعلم الشهيد كمال جنبلاط الذي استشهد في سبيل الثورة الفلسطينية والقرار الوطني اللبناني المستقل وفي سبيل تغيير النظام الطائفي اللبناني الذي يشكل شكلاً من أشكال التمييز بين اللبنانيين من حيث انتمائهم المذهبي والطائفي.

في ذكرى مئوية نيلسون مانديلا، تحية لكل الأحرار والثوار حول العالم الذين يناضلون في سبيل حياة أفضل، في سبيل العدالة الإجتماعية والمساواة وعالم أكثر أمناً واستقراراً.

(الأنباء)