في إطار الجهود التي يبذلها الرئيس المكلف سعد الحريري منذ أكثر من شهر ونصف الشهر لإزالة العقد التي تؤخر تشكيل الحكومة، وحتى الساعة ليس هناك من بصيص أمل لولادتها في الأيام أو الإسابيع المقبلة كما وعد الرئيس الحريري.

فالحريري الذي بدا منزعجاً من التصرفات والشروط المتكررة والمتعددة التي يفرضها رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل يعرف جيداً بأنه الجهة الوحيدة التي تحول دون ولادة الحكومة حتى الساعة وخاصة لجهة ما يقوله في العلن ويفعل عكسه في الخفاء، بحسب ما نمي إليه مؤخراً عن لسان باسيل من كلام لا يليق به ولا برئيس الحزب.

فمن يعرقل تشكيل الحكومة ومن يضع العقد في طريق الرئيس المكلف؟

عضو كتلة الجمهورية القوية النائب شوقي الدكاش طلب تجيير السؤال عن التأخير بتشكيل الحكومة الى الناس، لأنهم يعرفون الجهة التي تعرقل التشكيل أكثر من السياسيين. وخاصة بالنسبة اليهم كنواب للقوات.

وقال في حديث لـ”الانباء”: “علينا إبقاء الأجواء إيجابية رغم معرفتنا بالجهات التي تعرقل التأليف. وبالنتيجة بجب أن نبقى إيجابيين لأن مصلحة البلد تتطلب ذلك، ونحن نقدر جهود الرئيس الحريري وما يبذله لتذليل العقد التي تعترض التشكيلة الحكومية المرتقبة، بالإضافة الى جهود رئيس الجمهورية في هذا الشأن”.

وعما إذا كانت حصة القوات في الحكومة قد حسمت، أشار الى أن هذا الموضوع هو في عهدة الرئيس الحريري والدكتور سمير جعجع الذي يتابع التواصل معه بطريقة جدية ودقيقة بعيداً عن الإعلام.

صبحي دبيسي – الانباء