منطق القوة يجدد محاولاته الاقصائية… من بوابة حكومة الاكثرية

مرة جديدة يطفو منطق القوة ليتحكم بممارسات بعض فريق السلطة قافزا فوق كل التوازنات اللبنانية الدقيقة، تارة باسم الميثاقية وتارة اخرى باسم احياء النظام البرلماني اللبناني، وغيرها الكثير من العناوين الفضفاضة التي لا تنتهي عند منطق الاقوياء في طوائفهم.
وفي هذا السياق، تسمع منذ فترة نغمة حكومة الاكثرية في محاولة واضحة لتوجيه رسائل الى اكثر من جهة.

واولى رسائل هذا الطرح هي للرئيس المكلف سعد الحريري بقصد إحراجه وفرض معايير عليه، الامر الذي يتحاشى الحريري مواجهته والوقوف في وجه طارحيه متمسكل بطرح حكومة الوحدة الوطنية.
اما الرسالة الثانية والاهم من هذه الافكار انما هي الى بعض القوى السياسية بهدف إحراجهم لإخراجهم وبالتالي إقصائهم.
الا ان هذه المحاولات باتت مكشوفة لدى الجميع ومن الصعب فرضها بالقوة، فنتائج الانتخابات النيابية كرست واقعا جديدا من الصعب تخطيه، لا بل يفرض على مسوقي حكومات الاكثريات ان يتواضعوا وان يدركوا انهم ليسوا الاقوى ولا الاوحد في هذا البلد.
المحرر السياسي – الانباء