في خطوة تكريمية قيّمة لقامة وطنية كبيرة، أصدرت شركة “ليبان بوست” بناء لقرار مجلس الوزراء، طابعا بريديا تذكاريا لغبطة الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير، يحمل صورته واسمه.

وقد تسلم الكاردينال صفير النسخة الاولى من الطابع البريدي، وذلك خلال احتفال اقيم في الصرح البطريركي في بكركي، في حضور البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، والكاردينال المكرّم.

وصحيح ان هذه المبادرة هي رمزية، الا انها تليق بواحد من أهم بطاركة الشرق وعمود اساسي في تاريخ لبنان الحديث الذي ترك بصمات كبيرة في العديد من المحطات لا سيما في ثورة الارز التي كرّست استقلال لبنان وسيادته.

ولا بد لـ”الانباء” ان تستذكر الصورة الأروع للبطريرك صفير في قصر المختارة، يوم عقد راية الصلح بعد سنوات الحرب الاليمة الى جانب رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، معبّدا طريق العودة ليس فقط الى قرى الجبل لا بل عودة الوطن الى الوطن والعودة الى طبيعة لبنان وسبب وجوده القائم على العيش المشترك بين جميع ابنائه.

فأن يصدر طابعا بريديا تكريما لهذه القامة الروحية والزمنية الكبيرة خطوة لا بد من الوقوف عندها مع العلم ان امثال الكاردينال صفير يكرمون الاوطان بمسيرتهم وتاريخم وبصماتهم.

“الانباء”