لغة الضاد ولغة الكومبيوتر

د. وليد خطار

تعرف اللغة العربية بلغة الضاد كونه الحرف الوحيد الموجود في العربية بين كل لغات العالم.
تعرف العربية بأنها لغة القرآن وقد أنزلناه قرآناً عربياً.
وكم من الفتوحات جاءت منذ الصليبيين وحتى العثمانيين والفرنسيين وبقيت العربية اللغة الرائجة المستعملة في بلادنا.
بقيت لغتنا صامدة رغم كل هذه السنين رغم ظلم المحتلين وقساوتهم.
الحقيقة، وفِي ظل الأوضاع التي نعيشها نحن بحاجة الى هذه المقدمة وهذا التعريف بلغتنا القومية ونحن على أبواب او في خضم هجمة شرسة تجتاحنا لغويا واجتماعيا وتاريخيا، هجمة اين منها المستعمر ومخططاته لتغريب اللغة والشعب والأرض.
ان الهجمة التي تواجهنا نحن والأجيال الآتية صعبة للغاية ولا نستطيع تقدير خطورتها وقد واجهنا بالماضي لغة سعيد عقل المحاولة اليتيمة لاحياء ما يسمى باللغة اللبنانية التي ماتت مع سعيد عقل، وانبثقت من الحاسوب لغة ستكون مواجهتها اصعب بأضعاف مضاعفة من اَي مواجهة اخرى انها تغريب لغتنا القومية.
المواجهة لهذه الهجمة الشرسة تحتاج الى تظافر الجهود لصدها والحد من أثارها السلبية على المواطن والوطن على الماضي والحاضر ومن المؤكد على المستقبل.
تبدأ المواجهة من الخلية الاولى البيت الاهل ومن ثم المدرسة وترسيخ مواجهة هذه الفكرة اجتماعيا عبر شرحها والحد منها لان مستعملها لو ادرك اثارها لما استعملها تصوروا فقط الى اين سنصل بعد فترة بسيطة من استعمال هذه الهرطقة اللغوية السيئة انا من الأشخاص الذي أهمل أي رسالة تكتب بالحرف اللاتيني لمعاني عربية لماذا؟
رب من يجيبك هذه حرية للمواطن كيف تدعون للحد منها؟
انها للأسف ليست حرية انها قلة ثقافة تجتاح مجتمعاتنا وذلك بالاستعمال الخاطىء لمنتجات الغرب يأخذون من اختراعاتهم استعمالاتها المفيدة ونأخذ منها الوجه الاخر.
هل هي يا ترى جنوح نحو مدنية مزيفة تجتاح اجيالنا الطالعة وللأسف البعض من جيلنا ام الهوس بالمظاهر الكاذبة التي يعطيها الشكل اللاتيني للأحرف المستعملة.
كيف نواجه هذه الظاهرة المرضية؟
كيف نوجه اجيالنا الى مخاطر تغريب الأحرف؟
كيف نستطيع ان نعيد الاعتزاز بلغتنا القومية؟
ونبعد شر الفناء الأدبي بعد نهايتنا الوطنية والسياسية؟
اسئلة تطرح وهي تحتاج الى عزم وعمل دؤوب ودراية للوصول الى ما نقصد.
*عضو مجلس قيادة في الحزب التقدمي الإشتراكي 

اقرأ أيضاً بقلم د. وليد خطار

غوانتنامو رومية وملحقاته

هل تأخذ النقابات دورها؟

إنتخابات نقابة أطباء الأسنان: ثورة على أداء الأحزاب والمؤسسات

متى سيتحول الدكان إلى وطن؟

القيادة بالأفعال وليس بالأقوال: تحرير أسرى السويداء نموذجاً!

التأليف الحكومي: إبحثوا عن العقدة السورية!

الجولان راية الصمود عن الأمة المنكوبة

جمال التسوية الجنبلاطية

التلوث الحقيقي

مهرجان راشيا سياحة مميزة

العمل التعاوني والزراعة: للابتعاد عن الفردية!

واجبنا التهدئة

هل ستعود الوصاية؟

الحريات في السجن الكبير

عن السويداء وبطولات رجالاتها!

جنبلاط وحده القادر على حماية جبل العرب!

الوصاية السورية مستمرة

التيار الوطني المر!

إنها الروح الفولاذية!

للتذكير وإنعاش الذاكرة!