ماذا سيفعل الوفد الفلسطيني في دمشق؟

يتوجه وفد من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية مساء اليوم إلى العاصمة السورية دمشق، لبحث اوضاع المخيمات الفلسطينية فيها وسبل اعادة اعمارها وعودة النازخين اليها لاسيما مخيم اليرموك.

عضو اللجنة التنفيذية واصل أبو يوسف قال إن الوفد “برئاسة عزام الأحمد، وسيبحث مع الجانب السوري مستجدات الوضع السياسي في المنطقة وصفقة القرن ووضع المخيمات”.

فيما أشارت وسائل إعلام فلسطينية إلى أن الوفد، سيلتقي بعدد من الشخصيات الرسمية السورية والفلسطينية، حيث ستكون أوضاع اللاجئين الفلسطينيين عامة وأوضاع مخيم اليرموك خاصة على رأس قائمة المباحثات.

وكشفت مصادر فلسطينية مطلعة لـ”الأنباء” “أنه وبتوجيه من الرئيس محمود عباس، سيتوجه الى دمشق مساء اليوم الإثنين ٩ تموز ٢٠١٨، وفد فلسطيني مركزي برئاسة عزام الأحمد، الى جانب كلاً من الدكتور واصل ابو يوسف واحمد أبو هولي عضوي اللجنة التنفيذية للمنظمة، واشرف دبور سفير فلسطين في بيروت، حيث سينضم للوفد بدمشق الدكتور سمير الرفاعي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، ومفوض الأقاليم الخارجية، والسفير الفلسطيني بدمشق محمود الخالدي.


وتهدف الزيارة للإطلاع على أوضاع ابناء الشعب الفلسطيني في سوريا وخاصة في مخيم اليرموك، في ضوء التطورات الأخيرة”، وسيلتقي الوفد وفق المصادر “قادة الفصائل والقوى والفعاليات الفلسطينية المقيمة في سوريا. وكذلك المسؤولين السوريين للإطمئنان على الأوضاع في سوريا ، واطلاعهم على التطورات الجارية في الساحة الفلسطينية بكافة جوانبها”.

الزيارة الرسمية للوفد الفلسطيني، تأتي في سياق الجهود التي تبذلها القيادة الفلسطينية على صعيد بلسمة جراح الفلسطينين المقيمين في سوريا والذين اصابتهم المحنة السوريا، وخاصة في بعض المخيمات والتجمعات ومنها مخيم اليرموك ومخيم حندرات ودرعا والسبينة وغيرها.

وستركز المحادثات بين الوفد وباقي القوى الفلسطينية والسلطات السورية على السبل الممكنة لمساعدة الفلسطينيين النازحين، وعودتهم الى مخيماتهم وعودة الحياة الطبيعية للمخيمات والتجمعات الفلسطينية، بعد أن خرج المسلحين منها لا سيما تنظيم (داعش) وعودة الهدوء والاستقرار الى تلك المخيمات.

ويتوقع أن تتم زيارة مخيم اليرموك من قبل الوفد، والإطلاع المباشر على واقع الحال بعد سنوات من المحنة التي تعرض لها اللاجئين ف ي المخيم، حيث يعد مخيم اليرموك أكبر المجمعات الفلسطينية في الشتات حيث يعيش فيه قبل اندلاع النزاع 160 ألف شخص بينهم سوريون. لكن الحرب، التي وصلت إلى المخيم في العام 2012 عرضته للحصار والدمار، وأجبرت سكانه على الفرار.

(الأنباء)