على درب محمية أرز الشوف… يوم من أجل لبنان الأخضر

الشوف – “الأنباء”

في ساحة الشهداء في بيروت كانت نقطة التجمع، أما الوجهة فالشوف.

مجموعة من الزملاء الاعلاميين من مختلف الوسائل الإعلامية جمعهم الجبل بدعوة من محمية أرز الشوف ونادي الصحافة، حيث تم تنظيم يوم بيئي سياحي لالقاء الضوء على لبنان الأخضر الذي بات يفقد الكثير من معالمه وميزاته في ظل غياب سياسة بيئية وطنية للحفاظ على وجه لبنان الذي طالما تميز بطبيعته وغناه البيئي.

ابتدأ المشوار في قصر الأمير أمين في بيت الدين، تلاه محطة في محترف عساف حيث جال المشاركون على كل أرجاء المحترف واطلعوا على أبرز المنحوتات التراثية وتوسع المشروع ومراحل توسعه.

ثم إنتقل الوفد الإعلامي إلى محمية أرز الشوف، حيث تم زرع شجرة أرز باسم نادي الصحافة ومؤسسه الإعلامي المرحوم يوسف الحويك الذي تصادف بعد أيام قليلة الذكرى السنوية الأولى لرحيله، تبعها جولة في أرجاء المحمية قبل أن يختتم النهار بغداء قروي في cezar’s guesthouse في الباروك.

وقد عبر الإعلاميون عن إعجابهم بطبيعة الشوف وبيئته والحفاظ عليها واثنوا على الجهود المبذولة بهذا الإطار.

تجدر الإشارة إلى أنه كان في إستقبال الإعلاميين المشاركين في قصر الأمير امين رئيسة لجنة مهرجانات بيت الدين الدولية السيدة نورا جنبلاط ومفوض الإعلام في الحزب التقدمي الإشتراكي رامي الريس الذي رافقهم في جزء من الجولة ورئيس لجنة محمية أرز الشوف شارل نجيم ومديرها نزار هاني.

جنبلاط التي رحبت بالمشاركين في الشوف أكدت “الإستمرار في بذل الجهود اللازمة لحماية البيئة في المنطقة” مشددة على “أهمية دور الإعلام في الإضاءة على النجاحات التي تحققت في هذا المجال”.

أما الريس فأعلن أن “هذه الجولة هي رسالة لجميع المعنيين أنه متى توفرت الإرادة السياسية بالإمكان الحفاظ على البيئة والطبيعة وإبعاد التشوه العمراني والتلوث عنها”، مؤكداً أن “سياسة الحفاظ على البيئة التي انتهجت في الشوف مستمرة وتحولت إلى رؤية مستدامة وسيتم الحفاظ عليها وذلك بتوجيه من رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط ورئيس اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط”.

هو نهار على درب لبنان الذي يجب أن يحافظ عليه وايلائه رعاية خاصة، فهذا البلد أمانة ويجب أن يتحول من شماله إلى جنوبه إلى محمية لا تلوث فيها ولا نفايات ولا تشويه وفوضى، فهل من يسمع؟

(الأنباء)