مباراة ماراتونيّة بين إسبانيا وروسيا تحسمها ركلات التّرجيح للدبّ الرّوسيّ

ليال التيماني ـ الأنباء

شهد ملعب لوجينيكي مباراة ماراتونيّة بين منتخبيّ إسبانيا وروسيا لمدّة 120 دقيقة أشعلتهم ركلات التّرجيح.

بدأت المباراة بسيطرة إسبانيّة قابلتها هجمات مرتدّة روسيّة وسط أجواء حماسيّة من الجمهور الرّوسيّ الغفير.

وفي الدّقيقة 11 وضع لاعب روسيا إيغناتشيفتشر هدفًا عن طريق الخطأ في مرماه ليعطي الأسبقيّة للماتادور، وهو أكبر لاعب في التّاريخ يسجّل في مرماه هدفًا في كأس العالم ( 38 عامًا ).

أكمل الإسبان المباراة على الأطراف وبكلّ برودةٍ بينما يجب عليهم أن يلعبوا في العمق ويعتمدوا على السّرعة، وهذا ما جعلهم يخسرون معركة الوسط ليصل الدّبّ الرّوسيّ إلى منطقة الجزاء، فيسدّد كرة تصطدم بيدّ بيكيه فيُعلنها الحكم ضربة جزاء يُسجّلها دزوبا في الدّقيقة 40.

طيلة الشّوط الأوّل لمس الإسبان الكرة مرّتين فقط في منطقة جزاء روسيا، واستحوذوا على الكرة بدون صُنع أيّ فرصةٍ.

الشّوط الثّاني كان مشابهًا في بدايته للشّوط الأوّل، فقرّر مدرّب إسبانيا تعديل الأوتار بإدخال رّسام الوسط إنيستا وإخراج سيلفا في الدّقيقة 66، وإدخال كرفخال وإخراج ناتشو في الدّقيقة 69.

حاول الإسبان قدر المستطاع تسجيل هدفٍ على روسيا لكن دون فائدة! جدار روسيا متين، فلا بُدّ من تعديلٍ آخر في الفريق الإسبانيّ، فخرج إسباس ودخل كوستا لتنشيط الهجوم وخرق دفاعات الرّوس.

قام إنيستا في الدّقيقة 84 بتسديدة ذكيّة وخطيرة على شباك روسيا، إلّا أنّ الحارس كان بالمرصاد.

اِنتهى الوقت الأصليّ، فانتقلت المباراة إلى الوقت الإضافيّ، فقام المنتخب الإسبانيّ بتبديلٍ رابعٍ، فأخرج أسينسيو وأدخل رودريغو الّذي دخل لعمق الدّفاع الرّوسيّ محاولًا تسديد كرةٍ كانت ستهزّ شباك روسيا لولا تصدّي الحارس المميّز.

تعامل الدّفاع الرّوسيّ بكل صلابة ومتانةٍ وجدّيّةٍ مع الهجوم الإسبانيّ، فكان لمدرّب روسيا ما يريده “ركلات الجزاء” حيث كان يثق بقوّة حارسه لتصدّي لكرات الإسبان.

سجّل اللّاعبون الرّوس كلّ ضربات الجزاء في مرمى ديخيا الّذي لم يستطع أن يتصدّى لأيّ كرةٍ منها، بينما سجّل كلّ من إنيستا، بيكيه وراموس لإسبانيا وأضاع كوكي وإسباس ضربتيهما، لينتهي معهم حلم إسبانيا بالوصول بعيدًا في كأس العالم.

وهكذا تكون روسيا هي ثالث المتأهلين رسميًا إلى الدّور الثّامن، تاركةً الإعلام الإسبانيّ والبرشلونيّ تحديدًا يهاجم بالنّيران المنتخب الإسبانيّ بكلمة قاسيةٍ ” إلى الشّارع”!