أنور الخليل يكرم سفيرة سويسرا في حاصبيا

كرم عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب أنور الخليل السفيرة السويسرية مونيكا شموتز غوركز في دار حاصبيا، في حضوره ممثلا رئيس مجلس النواب نبيه بري، النائب عاصم عراجي ممثلا رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، النائب السابق إيلي ماروني ممثلا الرئيس أمين الجميل، محمد قازان ممثلا وزير المال علي حسن خليل، السفير الأوسترالي غلين ميلس، السفير النيجيري جوني مودو زنا بورا، السفيرة التشيكية ميشيلا فرانكوفا، إدوارد وايت ممثلا سفيرة الولايات المتحدة الأميركية إليزابيت ريتشارد، ريم جابر ممثلة السفير السوري علي عبدالكريم علي، النائب قاسم هاشم، النائب إبراهيم عازار، لبيب سليقا ممثلا النائب أسعد حردان، ريشار نادر ممثلا النائب سامي الجميل، غابي لبس ممثلا النائب طوني فرنجية، شفيق علوان ممثلا النائب وائل أبو فاعور والحزب التقدمي الاشتراكي، العميد الركن عبدالمنعم ضاهر ممثلا قائد الجيش العماد جوزيف عون، الرائد رواد سليقا ممثلا المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، الأب يوحنا عازار ممثلا المطران الياس كفوري، مفتي حاصبيا ومرجعيون القاضي الشيخ حسن دلي، القاضي الشيخ إسماعيل دلي، رئيس اتحاد بلديات الحاصباني سامي الصفدي، رئيس اتحاد بلديات العرقوب محمد صعب وعدد من رؤساء البلديات واعضاء المجالس الاختيارية وممثلي القوى الامنية والعسكرية والدينية والتربوية والاجتماعية والاعلامية.

بعد كلمة لمديرة ثانوية حاصبيا غلاديس ابو نقول، ألقى الخليل كلمة قال فيها: “ليس صدفة، أن يأتي تكريم سعادة السفيرة الصديقة، مونيكا شموتز غوركز في هذا التوقيت بالذات. وليس صدفة أن نستهل باكورة أنشطتنا المركزية بتكريم ديبلوماسية أثبتت، من خلال آدائها، بأنها ذات مهنية وثقافة عاليتين، وأنها ما تبوأت منصب ممثلة بلادها في لبنان، إلا لأن لبنان، دولة صغيرة من حيث المساحة، لكنها تمثل قلب الشرق وبوابة الأخير الى الغرب والعالم. أما في التوقيت، فإن التكريم يأتي بعد نجاح لبنان في إجراء إنتخابات نيابية شفافة، عكست إلى حد بعيد نسب القوى الفعلية، وعبر المواطنون عن قناعاتهم، ومارسوا واحدة من أهم الحقوق الإنسانية وهي حق ممارسة فعل التغيير الديموقراطي. ويأتي التوقيت أيضا، أنه قبل أيام معدودات من السنوية الثانية لتسلم السفيرة غوركز مهامها الديبلوماسية في لبنان، بتاريخ 16 تموز من العام 2016، لنحتفل معا بعامين كثيفين من العمل في سبيل تعزيز وتعميق علاقات الصداقة والتعاون بين لبنان وسويسرا وشعبيهما، وبين البرلمانين اللبناني والسويسري”.

أضاف: “إن تكريم الصديقة غوركز، إنما هو تكريم للقيم التي تجسدها سويسرا في الديموقراطية وحقوق الإنسان وللمواقف الإنسانية وعمليات التضامن الأممي مع الدول النامية والفقيرة وشعوبها. ولنا، نحن في لبنان العديد من الأمثلة على الإسهامات السويسرية في مساعدة لبنان الرسمي ودعم مؤسسات المجتمع المدني من موقعه كشريك في بناء مواطنة لبنانية لا تشوبها أي من الملوثات الطائفية والمذهبية والفئوية. فدأبت سويسرا على إطلاق مبادرات الحوار بين المكونات السياسية والإجتماعية في لبنان بهدف تطوير ثقافة الحوار أولا، وخلق دينامية نقاش إيجابي يوصل المتحاورين إلى إطارات من التفاهم أو على الأقل، فتح كوة من الثقة وارطمئنان كشرطين لأي حوار ناجح. وإننا ندعو المراكز المتخصصة في سويسرا الى المضي في إطلاق مثل هذه المبادرات بالتنسيق مع المؤسسة الدستورية الأم، ألا وهي مؤسسة مجلس النواب التي حرصت، وبتوجيه من رئيسها الرئيس نبيه بري، على إطلاق المبادرة تلو المبادرة من أجل حل المعضلات التي تواجهنا بالحوار. والحوار الوطني داخل المؤسسة التشريعية وخارجها هو نهج أرساه الرئيس بري، مغلبا المصلحة الوطنية على كل مصلحة فئوية، متمسكا بالدستور ومندرجاته كضمانة للعيش المشترك ولرسالة لبنان في الشرق الأوسط، لا بل في العالم. والرئيس بري اليوم، أكثر من أي يوم مضى، متمسك بتطبيق الدستور، لاسيما البنود الإصلاحية التي نصت عليها وثيقة الوفاق الوطني المعروفة بإتفاق الطائف، كضرورة وطنية للانتقال بالبلاد من المرحلة الإنتقالية الى دولة المواطنة”.

ونوه “بمساهمة سويسرا في تضميد جراح النازحيين من الشقيقة سوريا في مختلف المناطق اللبنانية”، ورأى أن “الحل الأساسي يكمن في عودة طوعية، آمنة للنازحين الى بلادهم، وهذا يستدعي بالضرورة تشجيع العملية السلمية كحل للأزمة السورية ومكافحة الإرهاب الي بات يهدد الأمن والاستقرار الدوليين”.

وختم: “نقدر لسويسرا تضامنها الدائم مع قضاياه الوطنية أمام المحافل الدولية، نتطلع إلى اليوم الذي تتمكن فيه الأمم المتحدة من تنفيذ قراراتها الدولية المتصلة بإستعادة لبنان لكامل التراب الوطني المحتل في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء الشمالي من قرية الغجر. وإلى ذلك التاريخ لا يمكن للبنان إلا التمسك بأوراق القوة لديه، بوحدته الوطنية، بجيشه الأبي الحاضن لأهله ولمقاومتهم وتمسكهم بأرضهم الغالي. كما ندعو سويسرا وكل الدول الصديقة إلى الوقوف الى جانب لبنان في الدفاع عن حقه في صون سيادته، برا وجوا وبحرا”.

أما غوركز فأكدت في كلمة “الوقوف بجانب لبنان ومساعدة مؤسساته في تحمل اعباء وتحديات الملفات التي تواجهه”، مشيرة الى ان بلادها “حريصة على علاقات التعاون مع لبنان”، منوهة بدور الخليل بصفته رئيس لجنة الصداقة البرلمانية اللبنانية السويسرية في تعزيز هذه العلاقة.

ثم زارت غوركز خلوات البياضة الشريفة قبل ان تبدأ بجولة انمائية شملت السرايا الشهابية ومعهد حاصبيا الفني ونبع البحصاصة.