التفاؤل الحكومي يتلاشى… والعقد على حالها

مع اطلالة عطلة نهاية الاسبوع اخذ اللبنانيون جرعة تفاؤل بأن ولادة الحكومة الجديدة رهن ساعات وقد تكون مساء الاحد، الا ان كل هذا التفاؤل ما لبث ان تلاشى وعادت الامور لتراوح مكانها.

وفيما يستعد الرئيس نبيه بري إلى مغادرة لبنان في زيارة خاصة إلى إيطاليا، ستعود المحركات الحكومية إلى تمهلها، أقله إلى حين عودته.

وفي هذا السياق، تفيد المعلومات إلى أن العقد التي كانت منذ بداية التكليف تشكل استحقاقا أساسيا أمام مهمة التأليف لا تزال على حالها، ولم يحصل اي تقدم على خط الحلحلة رغم ان الرئيس المكلف سعد الحريري قدم تصوره الى رئيس الجمهورية وبقيت الامور معلقة على رد من بعبدا.

وبالاضافة إلى مسألة التمثيل الدرزي التي إفتعلها إستيلاد كتلة نيابية بهدف الإستيزار، فإن مشكلة أساسية أيضا تعيق التأليف وهي ما وصلت إليه العلاقة بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر، حتى أن البعض يتحدث عن قطيعة رغم النفي الذي تتداول وسائل الإعلام نقلا عن مصادر.

فان تأخر عملية التأليف سيبقى رهن شد الحبال السياسية الى حين اقتناع دوائر القرار بأنه لا بد من توحيد المعايير فما سبق وطالب به فريق معين لا يمكنه اليوم ان يحجبه عن فريق آخر لأنه تعارض مع مصالحه.

المحرر السياسي – “الأنباء”