كرة كروس السّاحرة تسكن شباك منتخب السّويد وتُعيد الحياة لألمانيا

ليال التيماني- الأنباء

واجهت بطلة العالم “ألمانيا” في سوتشي منتخب السّويد الصّلب والّذي طرد المنتخب الإيطالي خارج كأس العالم، وانتزعت منه ثلاث نقاط ثمينة.

بدأ يواكيم لوف مدرّب منتخب ألمانيا المباراة بتشكيلته المعتادة 4 – 2 – 3 – 1 معتمدًا على اللّامركزيّة الهجوميّة بين فيرنر دراكسلر ومولر، وقد قام بوضع كلًّا من أوزيل وخضيرة على دكّة الاحتياط وأدخل رويس ورودي أساسيّين.

بدأت المباراة بضغط ألماني قويّ على السّويد الّتي تكتّلت دفاعيًّا محاولةً إيقاف المدّ الألماني إلّا أنّ الدّقيقة 27 دقّت كالصّاعقة على رؤوس الألمان حيث أُصيب لاعب وسط الارتكاز سيباستيان رودي بضربة قويّة على رأسه الأمر الّذي استدعاه للخروج وإدخال غندوغان البطيء مكانه لتتبدّل الأوضاع ولتصبح لصالح منتخب السّويد الّذي اقتنص هجمة سريعة نحو شباك نوير، فافتتح لاعب السّويد تويفونين التّسجيل وسجّل هدفًا لمنتخبه في الدّقيقة 32 بعد ترك كروس له واصطدام الكرة برِجل مدافع المانشافت روديغير.

وفي الشّوط الثّاني أدخل لوف غوميز وأخرج دراكسلر السّيء والذّي لم يقدّم المطلوب، فأربك غوميز دفاع السّويد ليسجّل رويس هدف التّعادل لألمانيا.

وحاول الألمان وهذه المرّة عن طريق مولر تسجيل هدف الفوز في الدّقيقة 67 إلّا أنّه كان متسلّلًا. وأكمل الألمان طريقهم لغزو شباك الخصم عن طريق فيرنر في الدّقيقة 71 ولكنّ الكرة تضيع! وتعود لأحضان السّويد الّتي تتّجه نحو مرمى نوير فتحصل على ركنّية تصل إلى أحضان مانويل الّذي يعيد الكرة لفريقه، فتصل كيميش فيمرّرها لفيرنر في الدّقيقة 80 لكنّ الأخير يضيّعها.

تحصل السّويد على فرصة أخيرة للتّسجيل على نوير لكنّه يقطع الكرة ببراعة ويحوّلها لضربة ركنيّة في الدقيقة 82 ولكنّها لا تُسفر عن أي هدفٍ.

الأجواء الحماسيّة والهجوميّة لم تنته هنا بل استمرّت وازدادت الأمور تعقيدًا على الألمان بعد طرد قلب دفاعهم بواتنيغ في الدّقيقة 81 بعد عرقلته للّاعب رقم 9 وقد سبق ونال بداية المباراة بطاقة صفراء بسبب تدخّلاته الطّائشة.

بقيَ الألمان في وسط الملعب بـ 10 لاعبين ورغم النّقص العدديّ أكملوا هجومهم فضرب غوميز الكرة في الدّقيقة 86 برأسه ليضعها في شباك أولسين لكنّ الأخير حوّلها إلى ركلة ركنيّة.

اقتربت نهاية المباراة فقرّر لوف القيام بتبديل شجاع وانتحاريّ فأدخل براندت في الدّقيقة 87 بديلًا لهيكتور ليصبح يلعب بمدافَعين فقط!

بدخوله حرّك براندت الهجوم والّذي كان بطيئًا بنقله للكرة فحاول التّسديد من بعيد فاصطدمت كرته بالعارضة.

 

ومع انتهاء الوقت الأصليّ أضاف حكم المباراة 5 دقائق والّتي كانت كافية للألمان لحسم المباراة لصالحهم.

ففي الدّقيقة الـ 94 حصل كروس على خطأ قريب من منطقة الجزاء وسجّل منه هدفًا خياليًّا أعطى التّقدّم لألمانيا على السّويد لينتهي اللّقاء بهدفين للألمان مقابل هدف وحيد للسويديّين.

وما تمّ ملاحظته في هذه المباراة اعتماد المنتخب الألمانيّ على التّمريرات القصيرة وعدم استخدامه للتّرفيعات والعرضيّات الّتي غابت ولم نشاهدها إلّا نادرًا خاصةً أنّ كيميش كان سيئًا وليس في مستواه الهجوميّ المعتاد. ولن ننسى أهميّة غوميز في وجوده داخل منطقة الجزاء حيث شدّ مدافعَين لمراقبته وسمح لرفاقه بالتّحرّك بأريحيّة أكثر.

وتبقى حظوظ ألمانيا بتصدّر مجموعتها موجودة بحيث يتوجّب عليها الفوز على كوريا 2-0 كما يجب على السّويد الفوز على المكسيك بنتجية 1-0.