كيف ترد أوساط الحريري على إتهامه بتأخير التأليف؟

مع تزايد الحديث عن الأسباب التي تؤخر تشكيل الحكومة من دون أن يكون هناك بوادر توحي بفرج قريب، وفي الوقت الذي عبر فيه رئيس مجلس النواب نبيه بري عن إمتعاضه من مغبة هذا التأخير متوقعاً في حال لم تذلل العقد التي تعيق التشكيل أن تطول مدة التأخير الى ما بعد عيد الأضحى المبارك في نهاية آب المقبل، بعدما كان الجميع يتوقع أن التشكيلة الحكومية ستكون هدية عيد الفطر، ولكنها مع الأسف قد تأخرت.

في هذا السياق، اعتبرت أوساط الرئيس المكلف سعد الحريري أن التأخير في تشكيل الحكومة كان أمراً روتينياً بسبب سفر الحريري الى الخارج، وإن الطبخة الحكومية أصبحت جاهزة ومن الممكن الإعلان عنها أواسط الأسبوع المقبل.

الى ذلك رفضت مصادر “تيار المستقبل” في اتصال مع “الأنباء” أي حديث عن شروط خارجية تؤخر تشكيل الحكومة. ورأت إن هذا الكلام يخفي في طياته نوايا سيئة بقصد الإساءة الى الرئيس الحريري، واتهامه بالخضوع للإبتزاز من جهات خارجية معروفة القصد والأهداف.

ورأت المصادر أن هذه الأقاويل والتكهنات عارية عن الصحة جملة وتفصيلاً، وإن الحريري سيد قراره، ولا يخضع للإبتزاز والإملاءات من أحد، أكانت من الداخل أم من الخارج، وإنه سبق له وقدم لرئيس الجمهورية ميشال عون عندما إلتقاه قبل سفره الى الخارج تصوراً حول شكل الحكومة، واتفق معه على استئناف الإتصالات بعد عودته من السفر، ولم يحصل حتى الساعة ما يحول دون ذلك، على أن يكون للرئيسين ميشال عون والحريري لقاءات بهذا الخصوص بعد الإنتهاء من زيارة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الى لبنان.

 

صبحي الدبيسي – الانباء