الحريري يشغّل محركاته… وافتتاح بورصة الحقائب

بعد أسابيع على تكليف الرئيس سعد الحريري تشكيل الحكومة اشتغلت محركات التأليف بعد طول انتظار، في حين شهد بيت الوسط حراكا سياسيا لافتا قد يكون الاول من نوعه منذ التكليف، فقد التقى الحريري كل من رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، عضو اللقاء الديمقراطي النائب وائل ابو فاعور والوزير ملحم الرياشي وكانت الحكومة طبق المباحثات الاساسي.

وتفيد المعلومات الى ان المباحثات لم تعد تقف عند حدود توزيع الحصص رغم انها لم تحسم بعد في ظل عقدة حصة القوات مقارنة بحصة تكتل لبنان القوي وحصة رئيس الجمهورية، بالاضافة الى توزير النواب السنة من خارج ندوة تيار المستقبل والحصة الدرزية وتمثيل اللقاء الديمقراطي.

وتشير المصادر الى ان الاطراف السياسية بدأت تلمّح الى الحقائب التي تفضّل توليها، وفي هذا السياق برز ما نقل عن فرنجية انه طلب من الحريري اعطاء التكتل الوطني اما حقيبة الاشغال او الطاقة او الاتصالات، في حين طالب الحزب التقدمي الاشتراكي بوزارة الصحة العامة التي يبدو ان العين عليها ايضا من قوى سياسية اخرى.

 

وفي هذا الاطار، فان المعلومات تشير ايضا الى ان توزيع الحقائب السيادية قد يبقى على ما عليه ايضا اذا ما بقي الرئيس نبيه بري متمسكا بوزارة المالية، حيث تبقى وزارة الداخلية من حصة تيار المستقبل والخارجية لتكتل لبنان القوي والدفاع لرئيس الجمهورية.

واذا تم الاتفاق على هذا الامر سيكون لزاما البحث في موضوع نائب رئيس مجلس الوزراء الذي يطالب به حزب القوات اللبنانية، الامر الذي يستوجب ان يتنازل عنه رئيس الجمهورية لصالحه.

 

هذه جوجلة اولية لا ترقى الى مستوى تصوّر اولي على اعتبار ان بورصة الحقائب لا تزال على تقلباتها وما يحسم في ربع الساعة الاخير كفيل بتغيير كل شيء.

 

المحرر السياسي – الانباء