طيف العهد وأحلام الإقصاء!

منير بركات

ما أخطر الإستراتيجية التي ترسم على التسطيح لتبدو طبيعية، وتصويرها من بديهيات العمل السياسي واستسهال تنفيذها دون خسائر مدمرة.

إذا راقبنا طيف رأس الحكم كيف يتحرك مسدداً على العقد القوية والبيوتات السياسية ومحاول إضعافها وبالتالي ترويضها وصولا إلى الغائها ووراثتها، من موقع تذليل عقدته بإلغاء العقدة المعقدة لعقدته وهو يشعر بشدة خناقها على رقبته، ليصبح معها الذيل محركاً للرأس في الوقت الذي يعاني الرأس من التشوه في وضعه الطبيعي.

لا تغامروا في رفع شعار الاقصاء لمن يقصي إذا أراد، تجاوزوا وهم قوة السلطة وقدرتها على تنفيذ سيناريو يأكل نفسه!؟

ألا تعلم إذا فقدت البصر والبصيرة وانت تؤشر بيدك الطويلة أنك تفقد إصابتك الهدف كالأعور الذي يودع صديقه ويقبل إحدى العابرات لتقع اللعنة عليك وعلى هدفك!؟

الخطة الراقية لا تعتمد بانتزاع الوجود والسيطرة على العوامل الدخيلة خارجية كانت أم استقوائية أم استفزازية بمداعبة الخصم بماريونات توزيرية تشكل معبرا للألغاء أو على الأقل بخلق توازن وهمي يحلم من خلالها تدمير الأساس التاريخي للبنان بمكوناته ووضع نفسه بديلا على انقاض تصنع منه رئيساً وكأن تجربة تجديد الرئاسة السورية الضعيفة على الأرض المحروقة نموذجاً يحتذى به.

إذا اردت صناعة التاريخ لا تبالغ بخطواتك الخيالية، ساهم بصناعته من خلال التفكير ببناء المؤسسات والدولة بعيدا عن الفئوية والذاتية والمذهبية قبل أن يبتلعك ويرمي بك في مهب الريح.

(*) رئيس الحركة اليسارية اللبنانية

اقرأ أيضاً بقلم منير بركات

طلّة راقية في ذكرى مولده

لن يتمكنوا من تغيير هوية الجبل ووجهه

التحذير الفرنسي للبنان شبيه بتحذير السفير الفرنسي قبيل اجتياح 1982!؟

مفهوم الدولة وشروط تكوينها 

مكامن الخلل في تجزئة الحرية؟

أهل التوحيد والتاريخ المجيد… غادروا الماضي واصنعوا المستقبل !؟

الألفية التاريخية للموحّدين الدروز

تحفّزوا بالقامات الكبيرة يا حديثي النعمة!؟

بعيداً من التبسيط.. البلد على حافة الهاوية!؟

العقوبات غير المسبوقة تصيب مقتلاً في النظام الإيراني

الموحّدون الدروز: المخاوف من إطاحة الوطن

مبادرة “التقدمي”: خطوة متقدمة لحماية الحريات العامة

على الرئيس المنشود ممارسة القمع لكي يكون مرشح الناخب الأول!؟

تلازم الفاشية مع الطائفية ومأزق الحكم

أين المصير الواحد والبلد الواحد واللغة الواحدة من كل هذا؟

المطلوب وقفة موحدة ضد النظام!

الشعوب ضحية الأطماع الدولية والأسد فقد دوره الأقليمي

بلورة المشروع الوطني المعارض

رسالة الى رئيس الجمهورية

الاطاحة بالطائف يعيدكم الى حجمكم!؟