غوتيريش يُحذّر من خطر اندلاع حرب في غزة

حذّر الأمين العام للامم المتحدة أنطونيو غوتيريش من أن غزة على شفير حرب، معرباً عن صدمته إزاء عدد القتلى والجرحى الفلسطينيين بالرصاص الحي الذي اطلقه الجنود الاسرائيليون خلال تظاهرات فلسطينية عند الحدود بين القطاع واسرائيل، بحسب تقرير حصلت عليه وكالة “فرانس برس”.

وقال غوتيريش امام مجلس الامن: “أدين بشكل قاطع خطوات جميع الأطراف التي أوصلتنا الى هذا الوضع الخطير والهش”. وتلقّى مجلس الأمن التقرير الأسبوع الماضي، قبل اجتماع سيعقده الثلاثاء حول الأزمة الاسرائيلية – الفلسطينية.

وحذّر غوتيريش، الجميع، من أن “الأوضاع على شفير حرب”. وتابع غوتيريش: “أنا مصدوم لعدد الوفيات والجرحى في صفوف الفلسطينيين الناجمة عن استخدام القوات الاسرائيلية للرصاص الحي”، منذ بدء التظاهرات في 30 آذار.

وأورد الامين العام في التقرير انه تقع على اسرائيل مسؤولية “ممارسة أقصى درجات ضبط النفس” وحماية المدنيين وفق القانون الدولي الانساني.

واعتبر غوتيريش ان “قتل قوات الامن الاطفال وصحافيين يُمكن بسهولة تمييزهم وطواقم طبية خلال تظاهرة، امر غير مقبول”.

وجدّد غوتيريش دعوته الى اجراء تحقيق مستقل في مقتل الفلسطينيين بالرصاص في غزة. ورفضت اسرائيل طلب الامين العام، مبرّرة استخدام القوة بالدفاع عن حدودها.

ووجّه غوتيريش انتقاداً لـ”حماس” وجماعات اسلاميّة مسلحة أخرى، لمحاولتها زرع متفجرات قرب السياج الفاصل وإطلاقها صواريخ على اسرائيل في 29 و 30 ايار الماضي.

وانتقد غوتيريش في تقريره “السياسة الإسرائيلية المتساهلة ازاء استخدام الرصاص الحي ضد المتظاهرين”، واعتماد اسرائيل على تأكيد “مسؤولين بارزين في الحكومة الاسرائيلية” ان جميع الفلسطينيين تابعين لـ”حركة حماس” لتبرير ذلك.

وأكد الأمين العام ان الانشطة الاستيطانية الاسرائيلية “مستمرة بلا رادع”، مشيراً الى موافقة إسرائيل في 30 أيار على بناء 3500 وحدة سكنية في الضفة الغربية، هي الدفعة الاكبر منذ حزيران 2017. ورأى غوتيريش ان اعمال البناء يجب ان “تتوقف فوراً وبشكل كامل”.