سقط نسور قرطاج في النهاية

رغم العرض الدفاعي البطولي لمنتخب تونس، يوم الاثنين، سقط نسور قرطاج في النهاية (2-1) أمام إنجلترا، بهدف هاري كين القاتل، الذي وضع منتخبه في وصافة المجموعة السابعة، بمونديال 2018.

وعلى العكس من الأداء الدفاعي القوي، افتقد لاعبو تونس للفاعلية الهجومية، ولم ينجحوا على صعيد الهجمات المرتدّة، رغم التقدّم المبالغ فيه من لاعبي إنجلترا، خلال الشوط الثاني، قبل أن ينهار المنتخب العربي، بسبب افتقاد التركيز في اللحظات الأخيرة.

وعلى الجانب الآخر، تمتع المنتخب الإنجليزي بالصبر، والالتزام بالتعليمات الفنية، رغم مرور الوقت، فلم ييأس أو يفقد أعصابه، لينال المكافأة في نهاية الأمر، بانتظار فوز ثان على بنما، الأحد المقبل، قد يؤهله مبكّرا لدور الـ16.

واعتمد مدرب المنتخب التونسي، نبيل معلول، على طريقة اللعب (4-3-3)، فتواجد معز حسن بين الخشبات الثلاث، خلف ثنائي العمق الدفاعي، صيام بن يوسف وديلان براون.

ولعب علي معلول كظهير أيسر، مقابل ياسين مرياح على الجهة اليمنى، وفي منتصف الملعب تواجد أنيس البدري، مع فرجاني ساسي وإلياس السخيري.

أما خط الهجوم، فعاد إليه وهبي الخزري، بعد غيابه عن المباريات الإعدادية بسبب الإصابة، حيث تواجد إلى جانب نعيم السليتي، ورأس الحربة، فخر الدين بن يوسف.

وكان المنتخب التونسي محظوظا، في بداية المباراة، حيث كاد أن يتلقى أكثر من هدف، لولا تألّق الحارس معز حسن، الذي خرج مصابا، ليدخل مكانه فاروق بن مصطفى.

وسرعان ما تحسّن الأداء التونسي، بعدما قدّم البدري وساسي المساندة اللازمة لزملائهم المدافعين، والأخير قام بدور مهم في مراقبة تحرّكات الإنجليزيين، جيسي لينجارد وديلي ألي.

لكن الهجوم التونسي لم يكن في أفضل أحواله، لأن الخزري لم يكن في وضع بدني مثالي، بعد غيابه عن المباريات في الآونة الأخيرة.

وعانى فخر الدين بن يوسف من عزلة في الأمام، بينما غاب السليتي، دون أن يقدّم أي مساهمة تذكر.

وقدّم التونسيون درسا في كيفية التحكّم بالمسافات، الموجودة بين خطي الدفاع والوسط، في الشوط الثاني، فلم يمنحوا منافسيهم فرصة للتنفس.

لكن التركيز غاب عن المدافعين، في اللحظات الأخيرة، ما أدى لتلقيهم الهدف الثاني، وهي نقطة سلبية عانت منها جميع المنتخبات العربية، في الجولة الأولى من البطولة.

إنجلترا

وفي الناحية المقابلة، لجأ مدرب المنتخب الإنجليزي، جاريث ساوثجيت، إلى طريقة اللعب 3-5-2، بوجود الثلاثي، جون ستونز وهاري ماجواير وكايل ووكر، في الخط الخلفي، أمام الحارس جوردان بيكفورد.

وقام قائد ليفربول، جوردان هندرسون، بدور لاعب الارتكاز، على حساب نجم توتنهام، إريك داير.

ولعب كيران تريبيير على الطرف الأيمن، مقابل تواجد المخضرم أشلي يونج، في الناحية اليسرى.

ودعم كل من، ديلي ألي وجيسي لينجارد، الخط الهجومي، الذي تكوّن من الثنائي، رحيم ستيرلينج، وقائد الفريق، هاري كين.

وكان المنتخب الإنجليزي فعّالا، في الشوط الأول، لا سيما في أول 15 دقيقة، وتحرّك ألي ولينجارد كثيرا لدعم الهجوم.

لكن ستيرلينج قدّم مباراة سيّئة للغاية، ويكفي النظر إلى الفرصة التي أضاعها، والمرمى مفتوح أمامه.

وبالكاد تم اختبار الدفاع الإنجليزي، الذي بدوره شكّل خطورة كبيرة، من خلال التقدّم للأمام عند تنفيذ الكرات الثابتة.

ومع مرور الوقت في الشوط الثاني، تحرّك ووكر نحو مركز الظهير الأيمن، لمساندة تريبيير، وتحسّن الأداء قليلا مع دخول ماركوس راشفورد، مكان ستيرلينج، بيد أن الفريق ككل عانى أمام التكتّل الدفاعي لتونس، حتى جاء هدف كين المتأخر.