لبنان يحتفل بلا حكومة… ويفطر على فضائح من نوع البواخر والتجنيس

يطلّ عيد الفطر على اللبنانيين في ظل عدم اكتمال الانتظام العام بعدما كان من المتوقع ان تسير الامور بوتيرة أسرع بعد الانتخابات النيابية وتشكيل حكومة سريعة تكون قادرة على معالجة قضايا الناس ومواكبة الوعد الخليجي بعودة السياح بعد عيد الفطر.

الا ان رياح الحصص والمصالح الظاهرة والخفية جاءت عكس ما تشتهي سفينة التأليف، وإذ بمهمة التشكيل تبدو متأخرة ولا شيئ يوحي بأنها ستسير بخطى أسرع الاسبوع المقبل.

في هذه الاثناء كان اللبنانيون يفطرون على فضائح وصفقات، فما كادت الحكومة تدخل مرحلة تصريف الاعمال حتى بدأت تتكشف ملفات من اسرار الدولة التي انفضحت باكرا، وكان ابرزها مرسوم التجنيس الذي تلقى أول طعن من قبل الحزب التقدمي الاشتراكي يوم الخميس امام مجلس شورى الدولة في موقف رافض لأي محاولة للفلفته وطمس الحقيقة ومحاسبة من يقف وراءه، خصوصا وان كل المعطيات باتت تشير الى ان اسماء عدة وردت في المرسوم هي غير مستحقة ويجب اسقاطها.

الا ان ملف التجنيس لم يكن الخاتمة، حيث ما كاد ان ينكشف امر مرسوم تعيين قناصل فخريين من دون توقيع وزير المال، هذا اضافة الى انه عاد ليفتح ملف الناجحين في مجلس الخدمة المدنية في الطيران المدني والتعليم الثانوي ومأموري الاحراج والمحاسبين وغيرهم من الذين ينتظرون مراسيم تعيينهم بعد تعطيلها لاسباب طائفية ومذهبية.

واما جديد القضايا الملتبسة فكان قرار الباخرة الثالثة المجانية على هامش التمديد للباخرتين العاملتين حاليا، والتصحيح الملتبس للقرار والذي أوحى بأن الاستفادة من هذه الباخرة لن يكون لمدة ثلاثة اشهر فقط كما تم الاتفاق في مجلس الوزراء انما كما ورد في التصحيح لأول ثلاثة اشهر، ما أوحى بأن هذه الباخرة جاءت وربما لم تغادر.

وعلى امل ان يكون ما بعد الفطر ليس كما قبله، نتمنى للبنانيين عيد فطر سعيد بعيدا عن اطباق السلطة غير المطابقة والمضرة بصحتهم وصحة الوطن.

المحرر السياسي – “الأنباء”