عبدالله: العقدة الحكومية تتمثل بالجنوح نحو السلطة وازدواجية المعايير

اشار عضو اللقاء الديمقراطي النائب بلال عبدالله ان “زيارة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط الى السعودية كانت لاعادة ترتيب العلاقة مع المملكة بعد الفترة التي تخللها بعض التباين ولكنها تأتي في سياق جدا طبيعي في ظل العلاقة التاريخية التي تربط المملكة بآل جنبلاط”.

وقال عبدالله في حديث لـmtv: “نحن اصدقاء لكل القوى المعنية بالشأن اللبناني لا سيما السعودية التي لها دور اساسي في لبنان ولها ايادي بيضاء في لبنان”، موضحا ان “جنبلاط لم يدعَ الى السعودية بصفته كأحد اعضاء قوى 14 اذار انما كرئيس للحزب التقدمي الاشتراكي”.

واعتبر عبدالله ان “الانتخابات النيابية خلطت الاوراق بين 8 و14 اذار ونحن كنا خرجنا الى الموقع الوسطي وسنبقى فيه من اجل حماية استقرار البلد”، لافتا الى ان “ما يهدد البلد في شماله وجنوبه اكبر من تناقضاتنا الداخلية والجميع متفهم لموقف وليد جنبلاط”.

وقال: “نحن آخر من وافق على قانون الانتخاب كي لا يقولوا اننا نعطل الا ان هذا القانون أعادنا الى الوراء”، مضيفا “لبنان محكوم بالتوافق بين مكوناته وكنا بحاجة لقانون عصري لا قانون يعيدنا الى الاقتراع المذهبي والمناطقي”.

وردا على سؤال قال: “حزب الله مكون اساسي في البلد ومن يعتبر نفسه حليفا له فليرد على قاسم سليماني الذي أحرج بتصريحه الاخير حلفائه”.

واضاف “رئيس الجمهورية يجب ان يكون على الحياد ومنفتح على كل القوى السياسية ونحن نفصل بينه وبين التيار الوطني الحر”.

واعتبر عبدالله ان “العقدة الاساسية في تشكيل الحكومة هي هذا الجنوح نحو السلطة وخلق اعراف جديدة وازدواجية المعايير”.

وتابع “هناك قرار بتشكيل حكومة توافقية والمطلوب تقديم تنازلات ومن يشكل الحكومة هو رئيس الحكومة ولكن اليوم الجميع يشكّل”، مضيفا “نطالب باحترام نتائج الانتخابات وترجمتها باعطاء اللقاء الديمقراطي 3 وزارء دروز ومن يريد توزير طلال ارسلان فليعطه من حصته”.

وسأل: “هل يمكن الجمع بين ما نسمعه تجاه السوريين وباجراءات تجاه مفوضية اللاجئين لمنع التوطين وان نأتي في مرسوم التجنيس بنخبة متمولة سورية مقربة من النظام السوري وإعطائهم الجنسية اللبنانية؟”.

واعتبر عبدالله ان “حادثة الشويفات كانت رسالة دموية وصلتنا وجنبلاط يتعاطى معها بعقلانية”.

“الانباء”