ما الذي تضمنته الاتفاقية المبرمة بين ترامب وكيم في سنغافورة؟

بعد عقود من القطيعة بين البلدين توصل كل من الرئيس الأميركي دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون إلى توقيع اتفاقية إثر قمة تاريخية جمعتهما في سنغافورة، فما الذي تضمنته الاتفاقية التي وقعاها؟

أولاً:  التزام كيم جونغ أون بـ”بنزع كامل للأسلحة النووية في شبه الجزيرة الكورية” بعد أن أعلنت مؤخرا أنها ستغلق موقع التجارب النووية ولن تختبر من جديد الصواريخ الباليستية؛

ثانياً: تأكيد ترامب بأن عملية نزع الأسلحة النووية، النقطة الأبرز في القمة، “ستبدأ سريعا جدا”، مضيفا أن الزعيم الكوري الشمالي تعهد أن الشمال سيدمر موقعا “ضخما” للتجارب الصاروخية.

ولا تأتي الوثيقة على ذكر المطلب الأميركي “بنزع الأسلحة النووية بصورة كاملة يمكن التحقق منها ولا عودة عنها” وهي الصيغة التي تعني التخلي عن الأسلحة وقبول عمليات تفتيش، لكنها تؤكد التزاما بصيغة مبهمة بحسب النص.

ونصت الاتفاقية كذلك على:

– التزام الرئيس الأمريكي “بتقديم ضمانات أمنية إلى كوريا الشمالية”؛

– تعهد الولايات المتحدة وجمهورية كوريا الشعبية الديموقراطية بإقامة علاقات جديدة بينهما وفقا لرغبة شعبي البلدين في السلام والازدهار؛

– توحيد جهود الولايات المتحدة وجمهورية كوريا الشعبية الديموقراطية من أجل إقامة نظام دائم ومستقر للسلام في شبه الجزيرة الكورية؛

– تعهد الولايات المتحدة وجمهورية كوريا الشعبية الديموقراطية بالعثور على رفات أسرى الحرب والمفقودين وإعادة كل من تحدد هيواتهم فورا؛

– إقرار الطرفين بأن القمة بين الولايات المتحدة وجمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية حدث ذو أهمية كبرى، إذ يطوي صفحة عقود من التوتر والعداء بين البلدين ويبشر بمستقبل جديد، ويتعهد كل من الرئيس ترامب والرئيس كيم جونغ أون بتطبيق مواد هذا البيان المشترك تطبيقا كاملا؛

– تعهد الولايات المتحدة وجمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية بإجراء محادثات للمتابعة في أقرب فرصة، وسيتولى هذه المتابعة وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو ومسؤول رفيع المستوى من جمهورية كوريا الشعبية الديموقراطية لتطبيق نتائج القمة بين البلدين؛

– تعاون ترامب وكيم من أجل تطوير علاقات جديدة بين الولايات المتحدة وجمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية وتعزيز “السلام والازدهار والأمن في شبه الجزيرة الكورية والعالم”.

ولقد شهدت قمة سنغافورة -وهي الأولى بين رئيس أميركي في السلطة وزعيم كوري شمالي- مصافحة مطولة بين المسؤولين في مشهد لم يكن من الممكن تخيله قبل بضعة أشهر فقط عندما كانا يتبادلان الاتهامات والشتائم.

وتبقى النتيجة الملموسة المرتقبة من الجانب الأميركي هي توقيع اتفاق مبدئي لوضع حد للحرب الكورية (1950-1953) التي انتهت بهدنة وليس بمعاهدة سلام، ما يعني أن الشمال والجنوب لا يزالان عمليا في حالة حرب.

(وكالات)