الموارنة والمصير المجهول

صدر عن دار “المنهل اللبناني” كتاب جديد بعنوان: “الموارنة والمصير المجهول” لمؤلفه الدكتور جان نعّوم طنّوس.

وكتب المؤلف في تعريف الكتاب: “إن الطوائف كلها تشترك في صفة الطائفية، وهذه الأخيرة ليست وقفاً على طائفة دون أُخرى.
ومنها أن العصبيات، بأنواعها، هي طفولة الجنس البشري، ومن طبائع الأمور أن يبلغ الطفل سنّ الرشد، فلا يفصل بين أناه وبين الآخر المختلف عنه.

ومنها أيضاً أن الإصلاح المنشود لا يتحقق بالعنف وإلغاء الخصم، وإنما يكون الاصلاح داخل بنية هذا النظام الذي يسمح، إن نحن لجأنا إلى الحوار ومراعاة شعور الآخرين ومصالحهم، بتطويره نحو الأحسن، ولو ببطء معيّن. غير أن ديموقراطية عرجاء تفضّل ألف مرة على حالة الكُساح المزمن والشلل التام.

ومن الحقائق المؤكدة في هذا الكتاب أن اللبنانيين عامة، والموارنة خاصة، قوم مؤمنون نظراً لا عملاً، ولو كان الأمر نقيض ذلك حل السلام والوئام بين الطوائف المتنازعة على كعكة المناصب والمصالح.

ومن المحقق أن هذا الوطن الذي صمد ما يقارب مائة سنة، معرّض الآن للاحتضار، وعندئذٍ لن تبقى طوائف ولا زعامات، ولعلنا ندخل في مرحلة أكثر ظلاماً من القرون الوسطى الأوروبية، حيث محاكم التفتيش لكل من يخالفنا في الرأي، أو الطائفة، أو المذهب…
تتوّزع أعمال الكتاب على ثمانية فصول وهذه عناوينها: الموارنة هل هم مسيحيون، الموارنة هل هم طائفيون، المثقفون الموارنة وعبادة الأوهام، المارونية المعكوسة، الموارنة بعيون أخرى، أنا هي أنت (صفحات من التلاقي الوطني)، الموارنة والظلام الداهم، تأملات أخيرة، وأخيراً شهادات.

يقع الكتاب في 265 صفحة.

موقع الدار: daralmanhalallbnani