عبدالله: نحن اعطينا الثقة لسعد الحريري وليس للتفاهمات حوله

اقليم الخروب – أحمد منصور

أقام “اللقاء الوطني في اقليم الخروب”، حفل إفطار السنوي التكريمي لأعضاء هيئته الإدارية والعامة، في مطعم “تلة البحر” في الدبية، وشارك فيه النائب الدكتور بلال عبدالله، ممثل النائب محمد الحجار الدكتور ربيع مراد، المدير العام لوزارة المهجرين أحمد محمود، اللواء إبراهيم بصبوص، رئيسا إتحادي بلديات اقليم الخروب الشمالي زياد الحجار والجنوبي جورج مخول وأعضاء الهيئة للقاء.

البستاني
وتحدث بداية نائب رئيس اللقاء الدكتور مارون البستاني، فأكد أنه كما يجمع شهر رمضان، فإن اللقاء الوطني في اقليم الخروب يجمع أيضا”، مشيرا الى ان اسمه يدل عليه (اللقاء)”، لافتا الى ان الوثيقة التي التقينا حولها تدعو الى لمّ الشمل والى القول ان مشاكلنا في الاقليم واحدة وان اهدافنا ومصيرنا واحد”، وشدد على ان الدبية التي نحن في ضيافتها، تدعو دائما الى الوحدة والإجتماع، فنحن تربينا على فكرة اللقاء والإنفتاح”.

وأضاف: “نجتمع اليوم في هذا الشهر الفضيل حول مائدة الإفطار، فليس الهدف إشباع الجوع، بل الإلتقاء واللقاء ونشر الألفة والمحبة بين الناس، ونستلهم من قيم هذا الشهر الفضيل نبذ التفرقة والتشتت والتباعد بين بعضنا البعض”، مشيرا الى “ان هذا التباعد والتشرذم، بات يشكل مرضا خطيرا ويجتاح منطقتنا ومجتمعاتنا، واذا بالجروح القديمة تنكأ وتتفتحح واذا بالآفات التي كانت نائمة تستفيق او هناك من يوقظها من النوم، وبدأت التفككات في بلداننا، البلد تلو الآخر، واليوم نحن امام أزمة في بلد شقيق الأردن، فنخشى ان تصل هذه الأزمة الينا، فنحن سوف نستميت وكل واحد منا من موقعه لندفع عنا هذا الخطر، ولن نترك لقانون انتخابي خبيث فرّق بين الأخ وأخيه، وجعل من الحليف عدوا ومن العدو حليفا، فلن نجعله ينال من وحدتنا، ونؤكد اننا في الاقليم سنبقى رزمة واحدة، نفرح ونحزن ونعيّد معا، ونعلن عاليا ان مصيرنا واحد مهما كانت الظروف”.

مشموشي
ثم تحدث رئيس اللقاء الدكتور عامر مشموشي فقال شهر رمضان، شهر العطاء، فنحن لا يمكننا أن نعطل لبنانالمعنى الذي يستحقه كبلد فيه كل الإثراء الديني والمذهبي، ان لم يحمل في كل مكوناته ومواقعه عناوين التسامح والإنفتاح والمحبة والرحمة في كل منطلقاته وتنوعاته، فالأنبياء والرسل لم يحملوا همّ الذين ساروا معهم فقط، بل هموم الناس جميعا، ومن المؤسف اننا كلبنانيين لا نرى الأديان في الخطابات، أو في الآداء السياسي، بل نتنفس طائفية، لا تحمل من الدين إلا إسمه، وهذا ما شهدناه خلال الحملات الإنتخابية، وما سوف نشاهده غدا وبعده للتغطية على الفساد والأنانية وعلى الفشل والإبقاء على الأزمات والتهرب من معالجتها.”

وهنأ مشموشي بفوز النائبين بلال عبدالله ومحمد الحجار في الانتخابات النيابية، معتبرا ان بتعاونهما سيبليان بلاء حسنا، سواء في حقل التشريع او المراقبة والمساءلة والمحاسبة، وفي الدفاع عن حقوق الاقليم في شتى الحقول التنوية والاقتصاديو والاجتماعية وغيرها”.

وتوقف مشموشي عند احتياجات اقليم الخروب الإنمائية والبيئية والاقتصادية والخدماتية، وقال: “انتخبناكم لتكونوا صوت الاقليم المدوي في مجلس النواب، وفي وجه الحكومات التي ستشكل، تطالبون وتدافعون ولا تخشون، ونحن كلقاء وكإتحاد بلديات نقف الى جانبكم، ندعمكم ونعمل سويا بلا كلل ولا ملل لتحقيق كل المطالب من دون ان ننسى ضرورة اعطاء الاولية في مساعيكم لانشاء فروع للجامعة اللبنانية في اقليم الخروب وتحسين وضع المدرسة الرسمية”.

وأمل مشموشي في ختام كلمته أن ينجح الرئيس المكلف سعد الدين الحريري من تشكيل حكومة انقاذ متوازنة في أسرع وقت”، داعيا الى ضرورة ان يكون اقليم الخروب ممثلا فيها، معتبرا ان هذا حق له وليس منة من أحد”، مؤكدا ان اللقاء الوطني الذي أخذ على عاتقه مسؤولية الدفاع عن الاقليم والعمل على تنميته وازدهاره، حريص على التعاون والتنسيق مع كل الجهات والقيادات والفاعليات والمرجعيات لتحقيق ما نصبو اليه جميعا.”

عبدالله
وكانت كلمة لعضو اللقاء الديمقراطي النائب الدكتور بلال عبدالله فقال: “في هذا الشهر الفضيل على هذه المائدة الرمضانية وجوه نيرة ونخبة مميزة نأمل ان تبقى يدا بيد لكي يبقى اللقاء الوطني مساحة حرية وتنوع ومساحة عطاء ومساعدة ورقابة.”

أضاف: “في الدستور رئيس الحكومة هو من يشكل الحكومة، لأننا نسمع من هنا وهناك المشكلون كثر، فأود ان أعرب عن موقفنا كحزب تقدمي اشتراكي وكلقاء ديموقراطي، أننا عندما أعطينا الثقة للرئيس سعد الحريري، اعطينا الثقة لسعد الحريري وليس لكل التفاهمات على يمين وشمال الرئيس سعد الحريري. ومن هذا الموقع أقول: “لا مساومة على حصة احد فمن غير المعقول ان تأتي جهة سياسية وتضع معيارا لها ولعددها وتقنن للآخرين، فإما معيار واحد لتشكيل الحكومة او فليتركوا الشيخ سعد الحريري يشكل الحكومة كما يريد. من هذا المنطلق نقول ثلاثة وزراء للقاء الديموقراطي وإذا زادوا الضغط سنطالب باربعة وزراء على ان يكون احدهم من اقليم الخروب”.

وتابع عبدالله” في الموقف الثاني، لا تجانس ولا توافق ولا تناغم بين هذا الموقف العنصري الشوفيني تجاه النازحين السوريين وبين فضيحة التجنيس. نرفض الخروج الغيرلائق والغير آمن للنازحين السوريين من لبنان تحت شعار الديموغرافيا والدين والتوازن، وفي نفس الوقت نهرّب الى مرسوم التجنيس بعض المتمولين وبعض أركان النظام. هذه الصفقة لن تمر. أما من هو متورط ومتواطىء فيها او من سمسر، فهذا الامر لا يعنينا. فهناك توازن في الوطن، من جهة نقول توطين الفلسطينيين، ومن جهة اخرى نجنس المتمولين الأغنياء الفلسطينيين، لا زلنا في نفس الموقع نتعاطى فقط مع شرائح الأغنياء وننسى الشرائح الاخرى كافة، هذا موقف طبقي اجتماعي نرفضه كحزب تقدمي اشتراكي وكلقاء ديموقراطي، ونفس الموقف فيما يخص المتمولين السوريين والعراقيين وغيرهم. هذه الفضيحة يجب ان تنتهي ويجب ان تقف عند حدها دون ان نوقف حق مئات الموجودين بهذا المرسوم والذين لهم الحق بالجنسية، وانا اعرف الكثير منهم ولكن جرى التهريب لهذه الأسماء من هنا وهناك لكي تمر مرور الكرام، واعتقد وعندي ثقة بأنه إذا كان العهد مصر بان يستمر بهذه السنوات بنفس الزخم والقوة وبنفس المصداقية، نتمنى عليه ان يرفض هو هذا المرسوم. وذات المسؤولية تقع على المسؤولين الآخرين كافة، من رئيس الحكومة المكلف الى وزير الداخلية الى الأجهزة الأمنية، هذا الموضوع سنتابعه حتى النهاية مع الفرقاء في القوات اللبنانية وحزب الكتائب.”

وختم:” بئس هذا الزمن الذي يأتيك مرافق لميشال سماحة في احدى مهماته الخاصة ويتطاول على دم الرئيس الشهيد رفيق الحريري وعلى قامة وطنية كوليد جنبلاط، نعم بئس هذا الزمن وبئس من لا يحاسبه.”

(الأنباء)