حفاوة إستقبال سعودية بجنبلاط… طي الصفحة السابقة والعلاقة مستمرة مع تيمور

خاص- الأنباء

زار رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط المملكة العربية السعودية يرافقه رئيس اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط والنائب وائل أبو فاعور، في مرحلة أقل ما يقال فيها بأنها مصيرية على كافة المستويات خصوصاً في ظل التطورات الخطيرة التي تحيط بقضايا العرب المركزية كأمن الخليج ومصير القضية الفلسطينية ومستقبل مدينة القدس في ظل الهجمة الأميركية غير المسبوقة لتغيير هويتها العربية وملامحها الحضارية الجامعة.

هذا بالإضافة إلى الأوضاع اللبنانية الداخلية عشية تشكيل حكومة جديدة برئاسة سعد الحريري، وعقب إنتخابات نيابية أرادوها معركة أحجام وإذ بجنبلاط يخرج منها رقماً صعباً وأساسياً في الجبل والمناطق التي يشكل فيها الحزب التقدمي الإشتراكي الحاضر الأبرز.

وفي وسط هذه الاجواء، جاءت زيارة جنبلاط إلى الرياض، التي وصفتها مصادر مطلعة لـ “الانباء” بأنها كانت إيجابية جداً، معتبرة أنها تأتي كتأكيد وترسيخ لعلاقة جنبلاط مع المملكة.

هذا وتكتسب هذه الزيارة أهمية خاصة، كما تشير المصادر، فهذه الزيارة نجحت في طي صفحة التباين السابقة على خلفية الاختلاف في بعض وجهات النظر والمواقف تجاه قضايا المنطقة.

وعلمت “الانباء” أن الزيارة كانت إيجابية تجاه الوضع اللبناني الداخلي، حيث لمس جنبلاط من المسؤولين السعوديين الذين التقاهم إهتماماً كبيراً من المملكة بلبنان سياسياً وإقتصادياً، كما درجت العادة دائما حيث لم تتخلَ السعودية يوماً عن لبنان لا سيما في أحلك الظروف.

ومع هذه الإطلالة لجنبلاط من الرياض تكون قد عادت العلاقة السياسية إلى سابق عهدها، لا بل مهدت لاستمرارها مع النائب تيمور جنبلاط الذي يزورها للمرة الأولى بعد انتخابه نائباً ودخوله غمار الحياة السياسية رسمياً.

وعلمت “الأنباء” أن جنبلاط إستقبل بحفاوة بالغة في المملكة، الأمر الذي تجلّى ليس فقط بالشكليات إنما من خلال مروحة لقاءات واسعة جمعته مع المسؤولين السعوديين، وقد ظهرت هذه الحفاوة بشكل واضح في الصورة التي نشرها القائم بالاعمال السعودي في لبنان وليد البخاري وتجمعه بجنبلاط وتيمور وأبو فاعور مع الموفد السعودي إلى لبنان نزار العلولا، وكذلك في اللقاء مع ولي العهد الأمير  محمد بن سلمان.

وقد توّج جنبلاط هذه المناخات من خلال تغريدته الصباحية التي نشر فيها صورته مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان وكتب معلقاً: “لقاء ودي وحميم مع ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان في جو من الصراحة التامة والتأكيد على اهمية العلاقات التاريخية السعودية اللبنانية”.

(الأنباء)