الحكومة بحكم المؤجّل… والحريري من موسكو إلى الرياض

كل المؤشرات تفيد بأن عملية تشكيل الحكومة مؤجلة إلى ما بعد الزيارة المرتقبة التي سيجريها الرئيس سعد الحريري إلى روسيا وبعدها إلى المملكة العربية السعودية.

فحتى الآن لا نقاش جدي في التركيبة الوزارية، وكيفية توزيع الوزارات، ما يحكى فقط يتعلق بحصص كل فريق، في ظل إصرار الحريري على تشكيل حكومة من 30 وزيراً.

لا شك أن عملية التشكيل قد تخضع لتجاذب محلي يمثل انعكاساً للتجاذب الخارجي، لا سيما في ظل الضغوط التي تتعرض لها إيران في المنطقة.

ورغم مرور أسابيع على تكليف الرئيس الحريري إلا أن لا معطيات عملية توحي بجدية في البحث أو سعي حثيث على خط التأليف، ويكاد اللقاء الذي جمع الأحد وزير الإعلام ملحم الرياشي ووزير الثقافة غطاس خوري في منزل الأخير، هو الإجتماع اليتيم الذي ناقش الوضع الحكومي واعلن عنه صراحة.

وفي هذه الأثناء، ليس في الساحة إلا السقوف المرتفعة والمواقف السياسية التي تؤشر إلى عقبات عدة ستحول دون التأليف السريع متى انطلقت المباحثات الجدية، في حين برز موقف يتهم طرفاً خارجياً بتأخير ولادة الحكومة.

عملياً، دخلت البلاد في عطلة عيد الفطر وفي احتفالية المونديال العالمية، ولن يكون للتشكيلة الحكومية من مكان في المشهد العام، إلى ما بعد الفطر.

المحرر السياسي – الأنباء