اساتذة “اللبنانية” المتعاقدون بالساعة: سقط ملف الاستقرار

أصدر الاساتذة المتعاقدون بالساعة في الجامعة اللبنانية بيانا جاء فيه: “تعمد حكومات العالم وسياساتها منذ أكثر من قرن على استثمار العقول، والاستفادة منها في تطوير بلادها للمضي بها نحو الطليعة، فتتسارع كل واحدة منها في العمل على إراحة الأستاذ الجامعي ومده بكل ما يجعله مستقرا مطمئنا.

ونحن في لبنان الأرز، بلد الثقافة، والأدب والحرف، لم نعد نعلم أكان انتسابنا إلى الجامعة الوطنية التي خرّجت معظمنا ومدت العالم كله بأفضل العقول وأكفئها، نقمة أم نعمة؟ فنحن لم نتقاض بدل أتعابنا في تدريس بعض من تخرج وأصبح فاعلا منتجا يمد سوق العمل بكفاءته ومعرفته، وما زلنا ننتظر تعبنا بعد مضي ثلاث سنوات عليه، فهل سمع أحدكم أسوأ من هذا؟

ولما حاولت الجامعة برئاستها ومجلسها أن تقوم بما يمليه عليها القانون والواجب، الحفاظ على أساتذتها وتكريمهم، وإبعاد المهانة منهم، إذا بالمهانة تتضاعف، وإذا بالأذية تستشرس. سقط ملف الاستقرار والحق في يوم أسود.

فانظروا يا أصحاب القرار والمسؤولية في حالنا، فأولادنا ما برحوا يرفعون أنظارهم نحو السماء، ينتظرون الفرج على آبائهم وأمهاتهم.

كفانا ذلا ومهانة، وإن الشكوى لغير الله مذلة.”