اعتقالات تفاقم الغضب في عفرين وتعزيزات عسكرية تركية إلى اللاذقية وإدلب

غداة إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خلال حفل تعريفي بمرشحي حزبه لخوض الانتخابات التشريعية «مواصلة العمليات ضد «الإرهابيين» في سورية». وتشديده على استمرار العمليات التركية «بوتيرة متصاعدة في سورية لغاية تطهيرها من جميع الإرهابيين»، تفاقم التوتر في مدينة عفرين (شمال سورية) التي تخضع إلى سيطرة تركيا، بعد حملة اعتقالات واسعة نفذتها فصائل مسلحة موالية لأنقرة.

ويشكو سكان عفرين تردي الخدمات في المدينة التي تعيش أوضاعاً أمنية صعبة، بعدما شهدت خلال الأيام الماضية اشتباكات مسلحة سقط خلالها ضحايا بين المدنيين قبل أن تتدخل تركيا لوقف المواجهات.

وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن الفصائل المنضوية تحت راية عملية «غصن الزيتون» نفّذت حملة اعتقالات طاولت عشرات المدنيين في عفرين وريفها في القطاع الشمال الغربي من محافظة حلب، مشيراً إلى أن «سكان المدينة يتهمون الفصائل هناك باتخاذ الاعتقال كتجارة، حيث يتم اقتياد الموقوفين إلى معتقلات وإجبار ذويهم على دفع فدية مالية مقابل السماح بإطلاق سراحهم، بعد تعريضهم للضرب والتعذيب». وأضاف: «تعمد الفصائل إلى استجواب العائلات العائدة إلى عفرين، حول ارتباطها بحزب الاتحاد الديمقراطي والقوات الكردية». ولفت المرصد إلى أوضاع مأسوية يعانيها أهالي عفرين في ظل انعدام الخدمات والمساعدات وتصاعد الانتهاكات في حقهم.

إلى ذلك، دخل وفد تركي، ريفي اللاذقية وإدلب لاستطلاع وتعزيز بعض نقاط المراقبة. وأفادت مصادر في المعارضة بأن الوفد دخل من معبر خربة الجوز، وتوجه قسم منه لتعزيز نقطة المراقبة في اشتبرق في ريف إدلب الغربي قرب مدينة جسر الشغور، في حين توجه قسم آخر إلى كبانه في ريف اللاذقية لاستطلاع المنطقة بهدف إنشاء نقطة رصد ومراقبة.

وكان الجيش التركي ثبت منذ مطلع العام الحالي، 12 نقطة مراقبة في شمال سورية ضمن اتفاق «خفض التصعيد».

وكشفت المصادر أن نحو 30 عربة عسكرية تركية دخلت إدلب، أمس، عبر قرية كفرلوسين وتوجهت إلى نقطة المراقبة في قرية ميدان غزال في جبل شحشبو، وانتشر قسم منها في نقطة المراقبة في بلدة مورك. وأشارت أن العربات التركية كانت بمرافقة سيارات مزودة برشاشات ثقيلة تابعة إلى فصيل «فيلق الشام»، الموالي لأنقرة.