حرب كلامية تشتعل بين “القوات اللبنانية” و”الوطني الحر”: هل سقط “أوعا خيك” نهائياً؟

خاص- الأنباء

 

إشتعل “تويتر” بتغريدات لمسؤولين عونيين وقواتيين، وتحول مسرحاً للتراشق الذي أظهر عمق الخلاف بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية، الذي يبدو أنه لم يبق من ورقة التفاهم إلا إسمها!

 

الحرب الكلامية بدأها رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل بقوله: “العزل” صار خبرية بيلجأوا لها للاستعطاف وللاستحصال على زوائد سياسية… ولا في “عزل” ولا في شي، في انّو كل واحد لازم يكتفي بحجم تمثيلو مش اكتر ولح يتمثّل؛ وما رح ينفعهم لا إتصالات واجتماعات ولا شكوى ونقّ بالداخل وأكيد ما لح يفيدهم الاستقواء بالخارج”.

 

وسرعان ما كتب وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال ملحم رياشي على “تويتر”: “وظنّ نمرود أنه يستطيع أن يفعل ما يشاء، ويحصل على ما يشاء، ويحتكر كل شَيْءٍ لنفسه ولا يقاسم الخبز حتى مع أخوته، وبدأ يفسد في الارض وظنّ أنه سوف يصيب الله في سهمه، فتركه العليّ ليبلغ أعلى برج بابل وأسقطه من أعلى إلى أسفل، فمات مسحوقاً! (من وحي الصوم الرمضاني)”.

 

 

تغريدة رياشي ردّ عليها وزير العدل المستقيل سليم جريصاتي بتغريدة أخرى: “إلى وزير الاعلام بكل صدق: فتش عن نمرود تجده تحت سقف بيتك (من وحي التاريخ القديم والواقع الأحدث)”.

 

رياشي ردّ على الردّ فكتب: “غريب أن تُحمَّل تغريدة غير محلية معانٍ محلية، وكثيرة!! اوووف عن جد غريب..”.

 

السجال بين رياشي وجريصاتي دخل على خطه النائب السابق فادي كرم فكتب على حسابه في “تويتر”: “وزير باسيل ما تكون مفكّر حالك مالك الجمهورية، تلفيقاتك ما بقا تنفعك وأكبر دليل نتائج الانتخابات الأخيرة يلي اضطريت تستعين فيا بمجموعة كبيرة من المستقلين تا تغطي ضعفك. حاولت تعزلنا ولما ما قدرت تراجعت وانت مهزوم وكأن شيئا لم يكن”.

 

وتابع كرم: “وقّف إتهام غيرك باللي بتقترفوا أنت، ما حدا كان سامع فيك لو منك غطا للخارج وسلاح الخارج”.

 

رئيس جهاز الإعلام والتواصل في حزب “القوات اللبنانية” شارل جبور إنضم لاحقاً إلى السجال فكتب:  “من يستمع إلى الوزير جبران باسيل يظن لوهلة أنه حاكم البلاد والعباد ويتولى مهام رئاسة الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف، وذلك في إعتداء سافر على صلاحيات رئاستي الجمهورية والحكومة، فيما على باسيل أن يلتزم حدوده”…

 

على ما يبدو أن الحرب الكلامية لن تقف عند هذا الحد، فالقصة لن تنتهي إلا مع تشكيل الحكومة، هذا إذا توقفت…

 

فهل أصبح “أوعا خيك” في مهب الريح؟

 

(الأنباء)