نعم يحق لوليد جنبلاط ما لا يحق لغيره..

إياد وليد ابو خزام

أنباء الشباب

الشاعر قد يكون سياسياً، ينظم قصائد قانونية، ينسق قوافي شرعية، يسرح بخياله وفكره السياسي بعيداً و يعود ليبتكر فناً متناسقاً رناناً يدخل قلب كل قارىء ومستمع. يبحر في التاريخ وينتقل الى المستقبل ويعيش الحاضر بأدق تفاصيله ليصنع فناً سياسياً تتماثل به المجتمعات. كم من شاعر اخفق في ايصال ما في وجدانه الى الناس وكم من شاعر عاشت الناس في حقيقة وجدانه. كم من سياسي اخفق في لعب دوره في الحياة السياسية وكم من سياسي عاشت الناس متعة السياسة في فكره.

القصيدة الشعرية فن اذا لم يكن موزوناً وذا معنى عميق وابداعٍ خلاق لا قيمة له حتى ان كان متبعاً قانون الشعر.

الشعر السياسي او السياسة فن اذا لم يكن نابعاً عن معرفة وفكر خلاق وعميق لا قيمة له حتى ان كان شرعياً ومطابقاً للقانون.

كما يحق للشاعر ما لا يحق لغيره اظن ان شاعراً سياسياً تنطبق عليه هذه المقولة، لعب على كل الاوتار ووصل بحنكته وفكره وابداعه الى قلب كل انسان احبه كان ام لم يحبه، نعم يحق لوليد جنبلاط ما لا يحق لغيره..

(أنباء الشباب، الأنباء)