الحكومة الجديدة في مواجهة حقائب وحصص وأسماء

هل تبصر الحكومة النور قريباً جدا كما يحكى؟ لكن ماذا عن مطالب التوزير والاستيزار، والحقائب والحصص والأسماء.

الخلافات بدأت تظهر داخل الصف المسيحي، وما زيارة رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع إلى بعبدا مع كتلة القوات الا دليلا على استشعاره خطبٍ ما في العلاقات مع «التيار الوطني الحر»، وبالتالي تركيبة التسوية الرئاسية برُمّتها وانعكاس ذلك على حصة القوات من الوزراء بما يتناقض مع ورقة التفاهم.

القوات ربما ارادت من اسقاط ورقة بيضاء في جلسة انتخاب رئيس المجلس الهجوم الدفاعي، بعد ما رأت في «تسوية آخر الليل» التي أدت إلى إخراجها من هيئة مكتب المجلس محاولة لعزلها، وهي النقطة التي ألمح إليها أكثر من نائب قواتي أمام رئيس المجلس نبيه بري.

ومن جانب التيار الوطني الحر فإن الأجواء تشير الى انه يعد نفسه بحصة وازنة في الحكومة. يتردد أنه يريد تسعة وزراء، اضافة الى ثلاثة وزراء للعهد. وماذا عن حصة المردة والكتائب؟

وماذا ايضا عن التمثيل السنيّ، مع ما يحكى عن ان الحريري لن يقبل بتمثيل أي من المكونات السنيّة، غير المنضوية في كتلة المستقبل، وعددهم سبعة نواب؟

والسؤال ايضا عن محاولات اختراق التمثيل الدرزي من خلال اعارة ثلاثة نواب من كتلة التيار الوطني الحر للامير طلال ارسلان بغية توزيره، وهذا الامر يقابل برفض مطلق من الحزب التقدمي الاشتراكي الذي حاز على سبعة مقاعد درزية من ثمانية.

اذاً، الكلام عن سرعة التأليف يتناقض مع الواقع السياسي، ومع النيات التي صارت مكشوفة، فمعركة التأليف لن تكون سهلة، وقد لا تبصر الحكومة النور قريبا، اذا لم نقل ان ولادتها عسيرة.

“الانباء”