أرض المؤامرات السعيدة

يواصل الناشر هاشيت أنطوان (نوفل) إصدار روايات أدبية قيّمة تثري المكتبة العربية لكتّاب من دول عربية مختلفة، وكان آخرها “أرض المؤامرات السعيدة” لمؤلفه وجدي الأهدل وهو كاتب يمني ومدير تحرير مجلة “الثقافة”.

وجاء في تعريف الكتاب: “هل يصح تصنيف البشر بين محض أخيار ومحض أشرار؟ هل الخير قيمة مطلقة؟ والشرّ مثلبٌ يبدأ بزلّةٍ لا رجوع عنها؟ وهل نتعاطف مع من يغرق، نشعر برغبته الدفينة في الانعتاق من هذا الفخ، أم نتشفّى به؟

هو صحافي. باع روحه للشيطان. أمعن في التورّط مع السلطة في لعبة مُحكمة النسج يمتهنها أقوياء البلاد. في تلك الدوّامة التي سلّم نفسها لرياحها، قام مطهّر بكلّ ما طُلب منه من أعمال دنيئة، لكنّ ملمحاً إنسانياً طيّباً ظلّ لصيقاً به، يظهر في الخفاء، عند مفاصل الحكايات، في ثنايا المشهد القبيح، حين ينام جميع الحرّاس، وتنقشع قليلاً متطلبات الوظيفة وأوامر الكبار…

في بلادٍ لا تزال العبودية تُمارس في دهاليزها، ثمّة “خادمات” يتنقّلن بين بيوت الأسياد، فتيات يشاهدن الرسوم المتحركة ويُشرّعن أجسادهن وأعوامهنّ الطريّة لغزاة الليل والطفولة، وثمّة كرماء يُشهّر بهم ومجرمون يكافأون…

في هذه البلاد صحافيٌّ فاسد، إنسان فوّت عليه إنسانيته، روّضها ببعض الدموع كلما ظهرت، ليموت كمداً بها…”.

قال عنه الدكتور عبد السلام الربيدي: “تظهر في كتابات الأهدل آثار الصدمات النفسيّة الكبرى التي تشبه في مجملها بطل أرسطو التراجيدي”.

يقع الكتاب في 310 صفحات.

موقع الدار: www.hachette-antoine.com