الى دمشق در

د. وليد خطار

هذا هو الأمر اليومي الذي يوجه من قبل جماعة النظام السوري الى من سينتدب لتشكيل الحكومة اللبنانية العتيدة.

سياسة العصا والجزرة وأسلوب نظام دمشق في تمرير مؤامراته على هذا الوطن المستضعف لم تبدأ بالقانون رقم عشرة الذي اصدره نظام دمشق ليبقي كل من يعارضه في الشتات تمهيدا لقيام دولة على غرار الكيان الصهيوني شردت الشعب السوري في أصقاع الارض واليوم لا تسمح الا لجماعة النظام من العودة الى ربوع الوطن.

جماعة النظام ستعود وتؤكد ملكيتها، ومن يعارضه لن يخاطر بحياته من أجل تأكيد ملكيته.

تعود هذا النظام على الكيماوي من أجل قتل الأطفال، والقانون رقم عشرة هو لقتل الأجيال التي لم تولد بعد.

هذا القانون المسخ الذي تعود مطبخ النظام السوري على أمثاله ليكمل تنفيذ المؤامرة المرسومة على هذه المنطقة من العالم ،والتي ينفذها بدقة فائقة ليكمل الفرز الطائفي والديمغرافي.

هذا الفرز الذي بدأ في فلسطين في بدايات القرن الماضي وحاولوا تنفيذه في لبنان وتحطمت مؤامراتهم، وانتقلوا الى العراق واليوم في سوريا واليمن، ما يطرح السؤال لماذا هذه الدول الأربعة فقط في مشرقنا العربي تتعرض لمحاولات مستمرة للتقسيم والتفتيت؟

الجامع المشترك ليس القرب من الكيان الصهيوني، فالعراق واليمن لا حدود مشتركة لهما مع فلسطين.

الجامع المشترك ليس الدين وهناك وفِي جميع هذه الدول مجموعات دينية متعددة مع اكثرية سنية في بعضها.

الجامع المشترك ان هذه الدول بمجملها واقعة تحت الانتداب الفارسي الذي يجاهر بسيطرته على اربع عواصم عربية.

ان الفرس يدخلون هذه الدول مثل دخول النعس على الانسان المتعب المنهك القوى، يدخلون بدقة تشبه حياكة السجاد الفارسي الجميل الذي اشتهرت به ايران، وبدل تصديره صدرت روحيته الى هذه الدول.

لا يختلف اثنان انه نفس المشروع الصهيوني يطبق في بلادنا بتكامل منقطع النظير بين الفرس والصهاينة لتفتيت هذه الدول الى دويلات متناكفة متحاربة.

ان صناع السجاد الفرس يصرفون أوقات تمتد الى سنوات لصنع آية فنية جميلة.

وصناع القرار الصهاينة خططوا منذ مئات السنين لقيام دولتهم المغتصبة.

الصهاينة والفرس يجمعهم مشروع واحد هو الوصول الى حدود مشتركة بين امبراطورية بني صهيون وإمبراطورية بني فرس على حساب العرب الذين يدفعون ثمن خنوعهم وارتباطهم بسيدهم في البيت الأبيض.

الى دمشق در. ونفذ ولا تعترض يا أيها المكلف بتشكيل الوزارة والاّ لا وزارات ولا حكومات ستتشكل في ظل السلطة الأبوية والأخوية.

الى دمشق در برعاية لبنان القوي، ونفذ ما يطلب منك من تنازلات وارتباطات وعلى الله الاتكال.

*عضو مجلس قيادة الحزب التقدمي الإشتراكي

اقرأ أيضاً بقلم د. وليد خطار

غوانتنامو رومية وملحقاته

هل تأخذ النقابات دورها؟

إنتخابات نقابة أطباء الأسنان: ثورة على أداء الأحزاب والمؤسسات

متى سيتحول الدكان إلى وطن؟

القيادة بالأفعال وليس بالأقوال: تحرير أسرى السويداء نموذجاً!

التأليف الحكومي: إبحثوا عن العقدة السورية!

الجولان راية الصمود عن الأمة المنكوبة

جمال التسوية الجنبلاطية

التلوث الحقيقي

مهرجان راشيا سياحة مميزة

العمل التعاوني والزراعة: للابتعاد عن الفردية!

واجبنا التهدئة

هل ستعود الوصاية؟

الحريات في السجن الكبير

عن السويداء وبطولات رجالاتها!

جنبلاط وحده القادر على حماية جبل العرب!

الوصاية السورية مستمرة

التيار الوطني المر!

لغة الضاد ولغة الكومبيوتر

إنها الروح الفولاذية!