هكذا علق العريضي لـ”الأنبـاء” على منحه الجنسية الفلسطينية!

قبل يومين وأثناء مقابلة على “إذاعة لبنان” أعلن السفير الفلسطيني اشرف دبور، منح عضو اللقاء الديمقراطي النائب السابق غازي العريضي الجنسية الفلسطينية، تقديراً لدوره ودور الحزب التقدمي الاشتراكي التاريخي في الدفاع عن القضية الفلسطينية وحمل لواء هذه القضية.

“الأنباء” سألت العريضي عن دلالات هذه المبادرة السياسية والمعنوية، فقال: “بداية لا بدّ من ان اشكر الرئيس الفلسطيني على هذه اللفتة، واعتبر أن هذه الخطوة تقدير جديد من القيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني للمعلم الشهيد كمال جنبلاط ومدرسته، ولأبناء هذه المدرسة، وأنا واحد من الذين قاموا بواجبهم تجاه الشعب الفلسطيني فهذا ما تعلمته إلى جانب المعلم كمال جنبلاط والتزامه بمدرسته وبمبادئه وبرسالته، وهو شريك فلسطين، وأيضا ما تابعته إلى جانب الرئيس وليد جنبلاط الذي حمل الامانة بكل تفان وصدق إلى جانب الشعب الفلسطيني”.

أضاف: “شاء القدر أنني عشت كل مراحل ومحطات سياسية في حياة وليد جنبلاط، واعرف مدى الالتزام الكبير بالقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني”.

ولا تغيب عن العريضي صور ومواقف كثيرة للحزب تجاه الشعب الفلسطيني مسجلة في ذاكرته معتبرا أيضاً أن هذه الخطوة (منحه الجنسية) بمثابة تقدير للنضال اللبناني – الفلسطيني المشترك، وهو كان دائم التركيز في كل المناسبات على نضال الفلسطينيين الشهداء والأحياء دفاعا عن لبنان وعروبة لبنان ووحدته في مواجهة إسرائيل والاحتلال الإسرائيلي.

ولا يفوت العريضي في معرض قراءته لدلالات هذه الخطوة أن يرى فيها تقديرا للمسيرة الإعلامية والسياسية والعسكرية في مراحل النضال الصعبة، فـ”إذاعة صوت الجبل” كانت صوت فلسطين والمقاومة، يوم لم يكن في لبنان للمقاومة الوطنية اللبنانية أو للمقاومة الإسلامية أو المقاومة الفلسطينية صوت.

ويتابع: “إضافة لانتمائي على “الهوية اللبنانية” لبلدتي بيصور فهذا أيضا تكريم لبيصور أم الشهداء، فبيصور من البلدات المناضلة الأساسية ومدافعة عن فلسطين وشعبها وحقها، وكان هناك فلسطينيون في بيصور دافعوا عنها”.

ويرى العريضي في التوقيت دلالات أيضا، إذ أن “القضية الفلسطينية لا تزال حيّة، ويجب أن تبقى حيّة، والذاكرة يجب ان تبقى حيّة والشعب الفلسطيني مقدِّر، وأمانة الشعب الفلسطيني يجب أن تبقى مقدَّرة من قبلنا، وهذه رسالة إلى كل الأجيال الجديدة”.

وهنا يقول العريضي أنه “عندما نتحدث عن القضية الفلسطينية، البعض يعتبر اننا نتحدث عن الماضي، أو يتصرف بنوع من الملل، وهذا خطأ. فالقضية الفلسطينية هي الماضي والحاضر والمستقبل، وهي الحاضر بشكل خاص لأن ما يجري في المنطقة هدفه الاساسي تصفية القضية الفلسطينية”.

ولا يُخف العريضي شعوره بالفخر الكبير “أننا لا نزال متمسكين بثوابت وبقضية، في وقت غابت القضايا عن هذا العالم العربي الذي يدخل في مجاهل “الظلامية او ظلم الانظمة” وبالتالي ثمة أحرار لا يزالون يتمسكون بهويتهم وبقضيتهم وعلى رأسها القضية الفلسطينية.

العريضي الذي صار واحداً من حاملي الهوية الفلسطينية بالمعنى القانوني للكلمة، يضيف: “كنت ولا أزال أقول بضرورة وحدة الموقف الفلسطيني بالحدّ الأدنى المطلوب، لأنه ثبت لكل العالم أن إرادة هذا الشعب لن تكسر، وانتمائي الحقيقي قبل هذا القرار هو لهذه الإرادة، ولهذا الشعب الذي يتحلى بهذه الارادة، فالطائرات الورقية الفلسطينية التي تسببت بإحراق أراض محتلة يديرها إسرائيليون إرهابيون محتلون، أحرجت الطائرات الحربية الأميركية – الإسرائيلية المتطورة. الإبداع الفلسطيني في مواجهة الإحتلال وصل إلى هذا الحد. شعب فلسطيني مسكين أعزل، يستنبط الافكار في مسيرة الجهاد والنضال ويحرج الاسرائيلي، من اطفاله، من عهد التميمي وعائلتها واهلها، وكل هؤلاء الابطال، حققوا هذه الارادة. المطلوب وحدة موقف سياسي على الأقل بإستكمال هذا الجهد والنضال والمسيرة”.

سامر أبو المنى-“الأنباء”