بعد طي صفحة الانتخابات في السادس من ايار تتجه الانظار الى الاستحقاقات الدستورية التي ستأتي تباعا ابتداءا من 21 ايار موعد انتهاء ولاية مجلس النواب الحالي.

واما اولى هذه الاستحقاقات فستكون الجلسة الاولى لمجلس النواب الجديد والتي ستشهد على انتخاب رئيس المجلس ونائب الرئيس وهيئة المكتب واللجان النيابية.

هذه الجلسة سيترأسها النائب ميشال المر كونه رئيس السن، فيما يبدو محسوما مصير رئاسة المجلس والتي ستكون حكماً للرئيس نبيه بري، رغم كل الايحاءات التي تصدر عن بعض القوى السياسية التي تحاول إيصال رسائل معينة من خلال هذا الاستحقاق، وهنا تجدر الاشارة الى ان بعض هذه القوى ربما ما كان ليقصّر بترشيح منافس للرئيس بري الا ان عدم وجود اي نائب شيعي خارج كتلتي حركة امل وحزب الله قد فوّت عليهم هذه الفرصة.

وفي السياق، كانت رسالة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله واضحة في آخر اطلالته بان رئاسة المجلس محسومة للرئيس بري، الموقف الذي يتقاطع مع غالبية القوى السياسية وعلى رأسها طبعا الحليف الدائم للرئيس بري الحزب التقدمي الاشتراكي.

ويبقى البحث قائما حول مصير نائب رئيس المجلس، حيث تشير المعلومات الى اجواء توافقية لتسمية شخصية ارثوذكسية لهذا الموقع، على ان ينضج الاتفاق قبل موعد الجلسة.

المحرر السياسي – الانباء