الموت السريري لأمة نبضها فلسطين!

منير بركات

التواطؤ البريطاني مع الصهاينة ضد فلسطين ابان الانتداب آنذاك الذي بدأ بتسلل من خلال شراء الأراضي الواسعة لصالح الاثرياء الصهاينة، وممارسة الإرهاب وارتكاب الجرائم والمجازر على يد العصابات ضد الأبرياء من الشعب الفلسطيني، وقبل تأسيس إسرائيل بعشرات السنين، والسيطرة على بعض المدن والقرى أمنيا والتي مهدت لإزالة فلسطين من خلال الهجوم الشامل على كل فلسطين وتم سلبها بالقوة من قبل الصهاينة، وما لبثت أن تأسست اسرائيل عام ١٩٤٨ بغطاء دولي أميركي – بريطاني.

إذن إسرائيل هي دولة محتلة وجسم غريب مصطنع في المنطقة، ومن المعروف منذ فجر التاريخ وثوابته وحركته بأن الاحتلال أي احتلال يقاوم ولو دام لزمن، تحكمه حتمية زواله بقوة حق الشعوب في تحرير اراضيها المحتلة.

والأمثلة كثيرة تاريخياً من احتلال أفريقيا والهند وحتى الصين من قبل الغرب، واحتلال بريطانيا لأميركا في القرن السابع عشر، وهزيمة النازية التي احتلت مساحات شاسعة من العالم، وصولا إلى الشعب الفيتنامي ومقاومته الباسلة وإذلال الولايات المتحدة الاميركية، كل هذه الدول تحررت ولو بعد حين.

إذن شعبنا الفلسطيني موعودا بتحرير أرضه بقوة وارادة ومقاومة شعبه ومهما طال الزمن في الوقت الذي بدأت فيه عناصر الضعف تغزو الدولة الإسرائيلية، بدء من العوامل الديموغرافية الضاغطة والتفكك المجتمعي الداخلي واستشراء الفساد والفضائح في الجيش والأحزاب وجولات الحرب التي أخفقت بها وانكشاف حربها النفسية على العرب كدولة متفوقة لا تقهر كل ذلك يشير إلى استحقاقات سوف يواجهها الكيان الصهيوني، ومن الطبيعي بأن حتمية إنتصار الشعوب في تحرير أرضها لا تتحقق دون تفعيل شروط الانتصار والمواجهة والمقاومة ووحدة الموقف في ظل التصعيد السافر من الإدارة الأميركية والدولة الصهيونية الغاصبة في خطوة إعلان القدس رسميا عاصمة للدولة الإسرائيلية؟

على كل العرب شعوبا وانظمة الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في محنته وحماية القضية الفلسطينية التي تشكل نبض العروبة الحية في أمة تعاني من التحلل ومن الموت السريري البطيء!؟

*رئيس الحركة اليسارية اللبنانية

اقرأ أيضاً بقلم منير بركات

طلّة راقية في ذكرى مولده

لن يتمكنوا من تغيير هوية الجبل ووجهه

التحذير الفرنسي للبنان شبيه بتحذير السفير الفرنسي قبيل اجتياح 1982!؟

مفهوم الدولة وشروط تكوينها 

مكامن الخلل في تجزئة الحرية؟

أهل التوحيد والتاريخ المجيد… غادروا الماضي واصنعوا المستقبل !؟

الألفية التاريخية للموحّدين الدروز

تحفّزوا بالقامات الكبيرة يا حديثي النعمة!؟

بعيداً من التبسيط.. البلد على حافة الهاوية!؟

العقوبات غير المسبوقة تصيب مقتلاً في النظام الإيراني

الموحّدون الدروز: المخاوف من إطاحة الوطن

مبادرة “التقدمي”: خطوة متقدمة لحماية الحريات العامة

على الرئيس المنشود ممارسة القمع لكي يكون مرشح الناخب الأول!؟

تلازم الفاشية مع الطائفية ومأزق الحكم

أين المصير الواحد والبلد الواحد واللغة الواحدة من كل هذا؟

المطلوب وقفة موحدة ضد النظام!

الشعوب ضحية الأطماع الدولية والأسد فقد دوره الأقليمي

بلورة المشروع الوطني المعارض

رسالة الى رئيس الجمهورية

الاطاحة بالطائف يعيدكم الى حجمكم!؟