رداً على تقارير إعلامية… هذه حقيقة أرقام دائرة الشوف- عاليه

تحاول بعض المواقع الاخبارية الالكترونية إما عن قصد أو عن جهل الايحاء بأن نتيجة الانتخابات النيابية في الشوف – عاليه جاءت مفاجئة وصادمة للحزب التقدمي الاشتراكي.

فبعض هذه المواقع يقارن نتائج القانون النسبي بقانون الستين الأكثري. وهو يحاول تضليل الرأي العام بهذه المقارنة. إن النظر بأرقام آخر انتخابات جرت على الاكثري مثلا،  تعطي صورة واضحة عن عدد المقاعد التي يمكن ان تحصل عليها اللوائح المنافسة للائحة التقدمي على النسبي، وبالتالي لم تكن نتائج الانتخابات في هذه الدائرة غريبة ومفاجئة، بل متوقعة ومحسوبة مسبقا

إن محاولة اظهار ان التيار الوطني الحر بأنه تمكن من إحداث خرق في الجبل لأول مرة، هي محاولة تضليل يراد منها وضع التيار في موقع الفاتح والمنتصر. علما ان الحزب التقدمي الاشتراكي لم يعط قبل الانتخابات اي توقعات، ولم يتحدث ولا لمرة عن عدد مقاعد يمكن ان ينالها، بينما التيار ورئيسه كان يعطي نسب ويتحدث عن احجام طيلة الحملة الانتخابية، ما يجعله هو في موقع المصدوم من هذه النتيجة.

الحزب التقدمي الاشتراكي لم يدّعِ سابقا ولا اليوم احتكاره للتمثيل في الجبل، ولم يخض الانتخابات في تاريخه على هذه القاعدة. ولتنشيط ذاكرة البعض، فقد خاض الحزب الانتخابات على القانون الاكثري، وكان يتحالف فيها مع احزاب ومستقلين على نفس اللائحة، رغم استطاعته في تلك الانتخابات الاستحواذ على كل المقاعد. فلا داعي إذاً لاستخدام بعض المواقع الاعلامية لصياغة تحليلات الهدف منها ايهام القارئ ببطولات وهمية. ولا يمكن لأحد ان يغير النتيجة حتى في مخيلته.

(الأنباء)