هل ستصل صفيحة البنزين الى 40 الف ليرة؟

قرار ترامب بانسحاب الولايات الاميركية الاميركية من الصفقة الإيرانية له الكثير من العواقب الدبلوماسية. ولكن هل هذا يعني ايضاً انك قد تدفع المزيد لملء خزان الوقود؟

بدأت إيران التي تعد واحدة من اكبر منتجي النفط في العالم، تضخ مليون برميل نفط آخر في اليوم عندما تم رفع العقوبات الإقتصادية في عام 2016. والآن بعد ان خرجت الولايات المتحدة من الصفقة، من المتوقع أن يغادر بعض هذا النفط السوق، مما يعني ارتفاع أسعار الوقود.

إعتباراً من يوم الخميس، كان المتوسط الوطني للغاز 2.84 دولار للغالون الواحد، بزيادة حوالي 0.50 دولار للعام الماضي. يمكن أن يقفز هذا الرقم على اتجاه أسعار النفط.

وتبلغ تكلفة خام غرب تكساس الوسيط، الذي يمثل المعيار في تسعير النفط، حوالي 71 دولارا للبرميل اي بزيادة تزيد عن 20 دولاراً عن الفترة السابقة من العام الماضي.

ومن ناحية أخرى، وبالرغم من نظام فنزويلا المتهاوي، فإن الدولة الواقعة في أميركا الجنوبية تفتخر بأكبر احتياطيات نفطية مؤكدة في العالم، ولكنها تعتبر عضواً مارقاً في عائلة منظمة البلدان المصدرة للبترول (اوبك).

ومع انخفاض إنتاج النفط الخام بشكل مطرد في السنوات الاخيرة، بدأت البلاد في التقلص حيث أن الاثار الباقية للأزمة الإقتصادية التي سببتها سنوات من سوء إدارة الحكومة زادت من تعقيدها بسبب الركود الأخير في أسعار النفط. وبحسب وكالة الطاقة الدولية فان عامل الخطر الأكبر هو وسيبقى على الارجح، فنزويلا، لذلك بدون أي تغيير تعويضي من المنتجين الاخرين، من الممكن أن يكون البلد الاميركي اللاتيني هو العنصر الاخير الذي يوجه السوق بشكل حاسم الى العجز. وهذا ما شاهدناه خلال الأشهر القليلة الماضية من إرتفاع لسعر النفط.

ومع إعلان الرئيس الاميركي عن فرض عقوبات اقتصادية على إيران فإن سعر برميل النفط سيصل الى أعلى مستوى له. فهل الدولة اللبنانية قادرة على تحمل نتيجة إرتفاع سعر النفط وما يترتب عليه من آثار جانبية على أسعار السلع والمواد الأولية؟

(*) سليم رضوان – “الأنباء”