عاش حرا واستشهد حرا / بقلم نادر الجردي

ودّعت الشّويفات يوم أمس إبنها البار الشّهيد علاء أبي فرج، صاحب النّخوة الغيور على أبناء منطقته، بعد وجودك ليلة مع رفاقك… رفاقك الأبطال شهداء 11 أيّار في جنَّة الخلد… الّذين لم يبخلوا في تقديم أرواحهم من أجل الدفاع عن بلدتهم الشويفات.

علاء أنت لم تمت… أنت خالدٌ في جنّة الخلد… أنت موجودٌ في كلّ شخصٍ في الشّويفات… لقد شاء القدر أن تكون جسر العبور لكلِّ أبناء الشّويفات، ليعبروا من الشّويفات المظلمة إلى الشّويفات مدينة العلم والنور… إلى الشّويفات المساواة والعدالة الإجتماعية بين أبنائها.

في حرب تمّوز من العام 2006 إبّان العدوان الإسرائيليّ، لم تستشهد بل أُصبت بجرحٍ بليغ، تحدَّيت الموت بقلبٍ قويّ، لكن اليوم آستشهدت على يد أشخاصٍ، أفكارهم تتبنَّى الحقد والقتل…

أرقد يا صديقي ورفيقي بسلام…

أنت الخالد وهم زائلون…

أنت القوي والمنتصر بنفسك وهم ضعفاء…

أنت البطل وجبينك عالي وهم جبناء…

ليس هناك كلمة يمكن لها أن تصفك يا أيُّها الشّهيد علاء…

ولكن قد تتجرّأ بعض الكلمات لتحاول وصفك، فأنت

شمعة احترقت ليحيا الآخرون…

أنت إنسان جعل من أضلعه جسراً ليعبر الآخرون إلى الحريّة…

أنت كالشّمس الّتي أشرقت لتمحوَ ظلام الحرمان والإضطهاد…

لقد عاش علاء حرَّاً وآستشهد حرَّاً…